نصر المجالي: ردت سوريا على لسان وزير خارجيتها على تصريح للناطق الرسمي الأردني، قائلة إنها ليست في وارد اية مواجهة مع الأردن "لكن إذا دخلت قواته دون تنسيق مع دمشق سنعتبرها معادية".

وقال وزير الخارجية السوري وليد المعلم إن تصريح الناطق باسم الحكومة الأردنية، بخصوص الدفاع عن حدودهم من العمق السوري بعيد عن الواقع وإذا فعلوا فسيجدون الجواب المناسب.

وكان الناطق باسم الحكومة الأردنية وزير الدولة للإعلام محمد المومني قال في تصريحات للتلفزيون الأردني يوم الأحد إن الأردن سيقوم بالدفاع عن حدوده بالعمق السوري إذا اقتضى الأمر ذلك.

واضاف المومني أن الأردن مستمر بموقفه تجاه الازمة السورية، مضيفا أن الأردن لم يوقع على إقامة المناطق الآمنة السورية قرب الحدود الأردنية. واشار إلى أن بلاده معنية في عودة الأمن والاستقرار في سوريا ووقف الاقتتال والتصعيد، خاصة قرب الحدود الأردنية.

مذكرة استانة&

وإلى ذلك، أكد المعلم خلال مؤتمر صحافي اليوم الاثنين، أن دمشق ملتزمة بمذكرة أستانة حول إقامة 4 مناطق لخفض التوتر، مشيرا إلى أن الحكومة أيّدت ما جاء في المذكرة، انطلاقا من حرصها على حقن دماء السوريين.

وأوضح أن "الحكومة السورية من حقها الرد على أي خرق لمذكرة مناطق تخفيف التوتر وهي تحمل المسؤولية الأولى للضامنين..ونحن نثق بالضامنين الروسي والإيراني بأن يقوما بواجبهما بتنفيذ هذه المذكرة".

وقال وزير الخارجية السوري إن الحكومة السورية ستلتزم بما جاء في مذكرة أستانة، "ولكن إذا جرى خرق من قبل أي مجموعة فسيكون الرد حازما".

وأوضح المعلم: "لن يكون هناك وجود لقوات دولية تحت إشراف الأمم المتحدة، والضامن الروسي أوضح أنه سيتم نشر قوات شرطة عسكرية ومراكز مراقبة".

الدور التركي

وتابع الوزير: "نحن لا نثق بالدور التركي منذ اندلاع الأزمة لأنه كان عدائيا لمصالح الشعب السوري، وأسهم في سفك الدم السوري لذلك لا استغرب شيئا عن هذا الدور، ولكن تركيا ليست وحدها. في هذه المذكرة يوجد روسيا وإيران ونحن نعتمد على هذين الحليفين وسواء كانت هناك حشود أو لم تكن نحن دائما ننبه إلى أن تركيا لا تلتزم بما توقع عليه وهذا لا يغير شيئا من نظرتنا لها حتى تحسن سلوكها".

الرقة

وكشف وزير الخارجية السوري، عن سبب عدم دخول محافظة "الرقة" السورية، ضمن اتفاقية مناطق "تخفيف التصعيد". وقال: "هناك الكثير من المناطق في سوريا مثل الرقة، وريف حلب، ودير الزور، والقامشلي، وبادية الشام، وتدمر، لم تدخل حيز الاتفاق".

وتابع قائلا "السبب الرئيس أنها جميعا مناطق يتواجد فيها تنظيم داعش الإرهابي".

ومضى المعلم قائلا: "الدولة السورية ترفض التعاون والتصالح مع داعش وجبهة النصرة والفصائل التي تتعاون معهم ، والجيش السوري وبالتعاون مع حلفائه سيواصل كفاحه ضد داعش والمعارك في البادية مستمرة وملموسة وصولاً إلى الرقة و هذا شأن عسكري".

وفي الأخير، لفت وزير الخارجية السوري إلى أن مذكرة المناطق منخفضة التوتر استندت إلى مذكرة وقف إطلاق النار &عام 2016 وكانت تركيا من ضمن الموقعين على هذا الاتفاق وتم خرق لهذا الاتفاق في جوبر وريف حلب، لذلك لا استبعد الخرق من قبل تركيا فسوريا تعلم أن تركيا لا تلتزم بأي اتفاق.