قالت الأمم المتحدة إن أكثر من مليون طفل فروا من جنوب السودان بسبب تفاقم الصراعات.

وأضافت ليلى باكالا، المدير الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونسيف"، إن ثمة عددا مماثلا من النازحين داخليا.

ويمثل الأطفال نحو 62 في المئة من مجموع مليون و600 ألف شخص، فروا إلى دول مجاورة منذ اندلاع الحرب الأهلية.

كما ذكر فالنتين تابسودا، المدير الإقليمي للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين، إن أزمة اللاجئين في جنوب السودان هي الأكثر إثارة للقلق في العالم.

يُذكر أن حوالي ثلاثة أرباع الأطفال في جنوب السودان لا يرتادون المدارس، وهي النسبة الأعلى لتسرب الأطفال من المدارس في العالم.

وكان الصراع قد بدأ عام 2013 عندما أقال رئيس جنوب السودان سيلفا كير نائبه رياك مشار.

وأصدرت الأمم المتحدة تقريرا في وقت سابق تحمل فيه حكومة الرئيس كير في جنوب السودان مسؤولية معظم أعمال القتال في البلد.

وأضاف التقرير الأممي أن حكومة جنوب السودان تتحمل بالتالي المسؤولية عن المجاعة التي تفشت في البلاد بسبب القتال.

كما جاء في التقرير، الذي أعدته لجنة من الخبراء، أن العمليات الهجومية تنفذها عادة ميليشيات وجنود من إثنية الدينكا، التي ينتمي إليها رئيس جنوب السودان.

وكانت جنوب السودان قد أعلنت رسميا عن تفشي المجاعة في البلاد في شهر فبراير/شباط الماضي، لتصبح بذلك أول دولة تعلن المجاعة منذ ست سنوات.

وذكرت الحكومة ومنظمة الأمم المتحدة أن مئة ألف شخص يواجهون الموت جوعا، في حين أصبح أكثر من مليون آخرين على شفا المجاعة.

وتعتمد جنوب السودان على صادرات النفط كمصدر أساسي لتمويل الاحتياجات الضرورية للبلاد، ما وضع البلاد في أزمة اقتصادية خانقة منذ انهيار أسعار النفط العالمية في أغسطس/آب 2014.

وبدأت الحرب الأهلية في جنوب السودان في ديسمبر/كانون الأول عام 2013، ووقع طرفا الصراع اتفاقية سلام في 2015، لكنها فشلت في وقف القتال بين الجانبين.

وحذرت الأمم المتحدة من إمكانية تعرض البلاد لعمليات تطهير عرقي، وفشلت مساعي المنظمة الدولية في فرض حظر على توريد السلاح لجنوب السودان العام الماضي.