إيلاف من نيويورك: شريط مصور نشرته السفارة الأميركية في المملكة العربية السعودية على موقعها الالكتروني وحسابها على تويتر، كان كافيًا لإثارة زوبعة من الانتقادات في واشنطن.

وبدأت القصة مع نشر السفارة شريطًا مصوراً عن زيارة ترامب الى الشرق الاوسط، وظهر خلاله الرئيس وهو يعلن نيته زيارة السعودية واسرائيل والفاتيكان في اول جولة خارجية له.

السفارة اقتطعت كلام ترامب، حيث تم حذف كلمة اسرائيل، الامر الذي دفع بالاعلام العبري الى تسليط الضوء على ما حدث، وكذلك قام النائب الاميركي اليوت انغل بتوجيه رسالة عاجلة الى وزير الخارجية ريكس تيلرسون.

فيديو مضلل

وكتب انغل في رسالته يقول، "أشعر بالخوف لأن السفارة الأميركية في المملكة العربية السعودية نشرت هذا الفيديو غير المكتمل والمضلل".

دور أميركا في دعم اسرائيل

واضاف انغل الذي يعد ابرز الديمقراطيين في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، "قبل تسعة وخمسين عامًا، اعترفت الولايات المتحدة بدولة إسرائيل، وطوال تاريخ إسرائيل، دعمت الولايات المتحدة الجهود الرامية إلى التطبيع والسلام في المنطقة، كما دأبت الولايات المتحدة على محاربة المقاطعة العربية والجهود التي تبذلها دول المنطقة من أجل نزع الشرعية عن دولة إسرائيل".

واعتبر،"انه وفي الوقت الذي ينبغي فيه أن تشجع الولايات المتحدة حكومات المنطقة وشعوبها على تعزيز التسامح والاحترام والاعتراف المتبادل، فإن هذا الفيديو يعني أن الولايات المتحدة تقبل موقف الرفض العام السعودي تجاه إسرائيل".

وحثّ انغل الذي يعد أحد اكبر الداعمين لاسرائيل في الكونغرس، وزير الخارجية، على توجيه اوامره للسفارة الاميركية من اجل استبدال الشريط المصور الذي نشرته، ووضع النسخة الأصلية بدلاً منه.

خطأ غير مقصود

كما أدان الاتحاد الديمقراطي اليهودي الوطني خطوة السفارة، معتبرًا أن الضرر قد وقع، وطالب إدارة ترامب بشرح ما اسماه -الإهمال- الذي حدث، والخطوات التي تنوي القيام بها مستقبلاً لمنع تكرار ما حدث.

&وفي وقت لاحق، اعلن مصدر في الخارجية الاميركية " أن السفارة عمدت الى تصحيح الخطأ وحذفت الفيديو الذي نشرته على موقعها وحساباتها على مواقع التواصل"، مؤكدًا ان ما حصل هو خطأ غير مقصود.