بيروت: أرجىء اجتماع كان مرتقبا الثلاثاء في البيت الابيض لبحث موقف الولايات المتحدة من اتفاق باريس حول المناخ الى موعد لم يحدد كما اعلن مسؤول في الادارة الاميركية لوكالة فرانس برس.

وكان ترامب وعد خلال حملته الانتخابية ب"الغاء" اتفاق باريس اذا انتخب رئيسا لكنه وجه منذ ذلك الحين اشارات متناقضة فيما يبدو فريقه منقسما حول هذا الموضوع.

وقال مسؤول في البيت الابيض رافضا الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس "لقد ارجىء الاجتماع".

وفي انتظار قرار ترامب الذي يرتقب ان يصدر في الاسابيع المقبلة، تواصل وفود من 196 دولة الثلاثاء في بون مناقشاتها حول تطبيق هذا الاتفاق حول ظاهرة الاحتباس الحراري.

وكانت المجموعة الدولية تعهدت في ديسمبر في باريس التحرك لاحتواء الاحترار "أدنى من درجتين مئويتين بكثير" وب "1,5 درجة مئوية إن أمكن" بالمقارنة مع ما قبل الثورة الصناعية وإلا حصلت اضطرابات مناخية على صعيد واسع. 

من شأن الانسحاب الأميركي من هذا الاتفاق أن يُهدّد بشكل خطير الجهود العالمية للحد من انبعاثات الغازات المسؤولة وفقاً لمعظم الخبراء عن التغيير الخطير في المناخ. 

تعتبر الولايات المتحدة الملوث الثاني في العالم بعد الصين بسبب الفحم.

ويثير تردد ترامب قلقا لدى حلفائه ويذكرهم بقرار الرئيس الاسبق جورج بوش الانسحاب من بروتوكول كيوتو في العام 1992.

وافشل قرار الانسحاب آنذاك تسوية عالمية تم التوصل اليها بعد مفاوضات دقيقة واخر التدخل من اجل البيئة عمليا لعقدين.

ولا يزال ينبغي أن تتفق البلدان على آليات تطبيق اتفاق باريس الذي تنص أحكامه على شروط عامة، ولديها حتى نهاية العام 2018 لتقوم بذلك بحلول انعقاد مؤتمر الأطراف الرابع والعشرين، علما أن جلسات بون تُختتم في 18 أيار/مايو.