أسامة مهدي: أعلن في بغداد فجر الأربعاء عن تحرير المختطفين الناشطين الجامعيين السبعة، بعد 48 من ساعة من قيام مجموعة مسلحة باختطافهم من حي البتاويين وسط العاصمة.

واكد وزير الداخلية قاسم الاعرجي اطلاق سراح الناشطين المدنيين السبعة، وقال في بيان "تم تحرير الناشطين المدنيين السبعة، وانهم في طريقهم الى منازلهم".

ولم يوضح الوزير هوية المجموعة المسلحة الخاطفة ولا الكيفية التي تم بها تحرير السبعة، الذين عرفوا بنشاطهم في تظاهرات الاحتجاج التي تشهدها العاصمة العراقية منذ ثلاث سنوات.

وقد منحت وزارة الداخلية كل مختطف مبلغ 100 الف دينار لتسهيل وصولهم الى منازلهم، حيث انهم ينتمون الى محافظات جنوبية.&

وكانت مجموعة مسلحة تستقل سيارات رباعية الدفع، قامت باختطاف الطلبة الجامعيين الناشطين فجر الاثنين الماضي بعد اقتحام سكنهم في منطقة البتاويين&وسط العاصمة واقتيادهم الى جهة مجهولة.

والشبان السبعة هم عبد الله لطيف فرج، حمزة يونس، احمد نعيم رويعي، حيدر ناشي حسن، سامر عامر موسى، زيد يحيى وعلي حسين شناوة، من الناشطين البارزين في حركة الاحتجاج المدنية منذ انطلاقتها في 31 يوليو 2015. والمختطفون هم اربعة من محافظة ذي قار، واثنان من ‏البصرة، والسابع من مدينة العمارة&
وفي وقت سابق اليوم، اكد رئيس الوزراء حيدر العبادي انه يتابع المختطفين وحريص على سلامتهم واطلاق سراحهم، فيما عبّر الرئيس العراقي فؤاد معصوم عن قلقه البالغ لاختطاف الجامعيين الناشطين.

وزير الداخلية قاسم الاعرجي

ووجه السلطات الامنية باجراء تحقيق عاجل للكشف عن مصيرهم، داعيًا إلى "الاسراع بالتحقيق الجاد في الحادث والكشف عن الجناة واحالتهم إلى المحاكم المختصة، فضلاً عن اتخاذ كل الاجراءات الكفيلة بحماية ارواح المواطنين وردع أي تجاوز على هيبة الدولة عبر تطبيق مبادئ الدستور في كل المجالات ووجوب حصر السلاح بيد الدولة".

كما ناشدت عائلات الطلبة المختطفين المجتمع الدولي بالتضامن والضغط على الحكومة لتحريرهم، ومعرفة الجهة التي تقف وراء اختطافهم. وقالت خلال لقاءات مع صحافيين إن "المختطفين بعضهم طلاب مقبلون على الامتحانات النهائية، فيما كان احدهم بانتظار زواجه في الاسابيع المقبلة".

ومن جانبها، أعلنت قياده عمليات بغداد اليوم عن الشروع بالبحث والتحري لكشف مصير الناشطين المدنيين المختطفين السبعة في احد احياء العاصمة.

ومنذ اشهر، تشهد بغداد ومدن عراقية جنوبية عدة عمليات اختطاف لناشطين مدنيين ومشاركين في تظاهرات الاحتجاج، التي تشهدها العاصمة منذ عامين، والمطالبة بمحاسبة الفاسدين والغاء المحاصصة الطائفية من قبل مسلحين مجهولين، في واحدة من نتائج انتشار السلاح خارج نطاق الدولة.