«إيلاف» من بيروت: ذكر موقع صحيفة "هآرتس" الإلكتروني الناطق بالعبرية، أن الجيش الإسرائيلي سيبدأ قريبًا بإقامة جدار أمني على طول الحدود مع لبنان.

وأشار الموقع إلى أن الجدار سيكون شبيهًا بالذي تم إنشاؤه على طول الحدود مع مصر، وذلك بهدف منع عمليات التسلل.

وأضاف&أن ارتفاعه سيصل في بعض المقاطع إلى ستة أمتار، بما يشبه الجدار الذي أقيم على طول الحدود مع مصر والجولان.

وتصل كلفة الجدار الذي يحمل إسم "ساعة الرمل" لأكثر من 100 مليون شيكل، وسيقام في منطقتين، جرى تصنيفهما كمناطق أولية من الدرجة الأولى، إحداها تقع قرب رأس الناقورة، والثانية قريبة من المطلة، حيث تسلل قبل أسبوع الشاب علي مرعي.

تعقيبًا على الموضوع، يؤكد النائب قاسم هاشم في حديثه لـ”إيلاف" إن إقامة جدار أمني على طول الحدود مع لبنان ليس بالأمر الجديد بالنسبة لإسرائيل، لأنه يأتي ضمن سياق طبيعة إسرائيل، التي اعتدنا منها على مثل هذه العمليات، وقد قامت بالأمر قبل ذلك في غير مناطق محتلة، وبنت جدارًا على الحدود اللبنانية الفلسطينية المحتلة في منطقة الجنوب وبوابة فاطمة وقد تستكمل هذا الجدار، وهذا يؤكد أن اسرائيل دائمًا وأبدًا تقوم بتلك الممارسات مع نوايا مبيتة تضمرها ضد لبنان، الذي ما زال ضمن دائرة أطماعها، وأنها تتحين الفرص لمحاولة التعويض عن هزائمها، ولكنها لن تحقق أي نصر.

استفادة إسرائيل

وعن إستفادة إسرائيل من بناء الجدار، يؤكد هاشم أن إسرائيل لن تتمكن من لبنان بسبب جهوزيته والتقنيات التي يقدمها، والتي تدعي إسرائيل أنها ستتفوق بها على لبنان، وتعرف إنها لن تستطيع أن تعيش بمأمن أو أن تضع واقعها خارج إطار الدفاع في ظل هجومها، لأنها ستكون في المرمى لو قامت بأي مغامرة، وهذا ما يؤكد أن الرعب الذي تعيشه إسرئيل يجعلها &تنشئ جدارًا أمنيًا بينها وبين لبنان.

ويضيف هاشم :" المؤسف أن العالم يتفرج على هكذا إجراءات، في ظل ما يجري، وفي ظل ما ينادي به الجميع من عولمة وإنفتاح، هنالك من يقيم الجدران."

الجولة الإعلامية

وردًا على سؤال هل كان للجولة الإعلامية التي قام بها حزب الله أخيرًا أي دور في بناء الجدار الأمني بين لبنان وإسرائيل، يجيب هاشم أنه قد يكون ما حصل أخيرًا من دخول أحد المواطنين اللبنانيين إلى مستعمرة إسرائيلية السبب، وقد تبين أن إجراءات إسرائيل كانت من دون فائدة، فقد وصل المواطن إلى عمق المستوطنة وإلى إحدى محطات الركاب وجال في كل المستعمرة ولم ينتبه له أحد، لذلك من الممكن أن يكون هذا السبب الرئيس في اتخاذ إجراء بناء الجدار.

لبنان الرسمي

عن موقف لبنان الرسمي من هذا الإجراء، يؤكد هاشم أن الموقف الرسمي اعتاد على السكوت والصمت إزاء التهديدات والخروقات الإسرائيلية، إلا من خلال بعض الشكاوى التي كان الموقف الرسمي يقوم بها، والتي لا جدوى منها، ونحن نشهد بشكل يومي خروقات وانتهاكات للسيادة اللبنانية والقرارات الدولية، ولكن لا حياة لمن تنادي، فلبنان سيكتفي بلفت النظر للمنظمة الدولية، والتي أصبحت كشاهد زور.

عن وضع قوات الطوارىء الدولية في الجنوب مع انشاء الجدار الأمني، يؤكد هاشم أن دور قوات الطوارىء الدولية يبقى مُحرَجًا بما تقوم به إسرائيل، ونحن على تواصل معهم دائمًا، ولكن لا حول ولا قوة لديهم، ولا يملكون من صلاحيات إلا بإرسال التقارير والمراقبة لا أكثر ولا أقل.