لندن: كتبت صحيفة نيويورك تايمز في افتتاحيتها اليوم الأربعاء ان الرئيس دونالد ترامب اقال مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي جيمس كومي لوقف تحقيق "يمكن ان يسفر عن نتائج مدمرة للادارة". &

وقالت الصحيفة ان ترامب بإقالته كومي اثار شكوكاً بمواصلة التحقيق في علاقات حملة ترامب الانتخابية بروسيا، الأمر الذي يمكن ان يصبح "من أكبر الفضائح السياسية" في تاريخ الولايات المتحدة. &

وقالت ادارة ترامب ان مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي أُقيل بسبب تعامله مع قضية استخدام هيلاري كلنتون خادماً خاصاً على البريد الالكتروني في مراسلات رسمية. &

ولكن صحيفة نيويورك تايمز اشارت الى ان ترامب اشاد بأداء كومي حين أعلن في افادة امام الكونغرس إعادة فتح التحقيق في مراسلات كلينتون عن طريق حسابها الخاص على البريد الالكتروني.& &

وقالت الصحيفة في افتتاحيتها "بالطبع إذا كان ترامب حقاً يعتقد، كما قال في رسالة الإقالة، ان كومي أضعف الثقة العامة بالمكتب فانه كان يستطيع ان يقيله في اليوم الأول من توليه الرئاسة".

ومضت الصحيفة قائلة "ان كومي أُقيل لأنه كان يقود تحقيقاً فاعلا يمكن ان يُسقط الرئيس.&ورغم النيل من سمعة مكتب التحقيقات الفيدرالي بسبب سوء تقدير كومي نفسه فان المكتب كان يحقق في وجود علاقات بين الحكومة الروسية وترامب وشركائه بما يمكن ان يسفر عن نتائج مدمرة للادارة". &

حقيقة علاقات روسية بحملة ترامب

واعتبرت صحيفة نيويورك في افتتاحيتها ان التحقيق الذي كان يجريه كومي قبل إقالته "كان المجهود الجاد الوحيد للوصول الى حقيقة علاقات روسية بحملة ترامب". &

ودعت الصحيفة الى تعيين محقق خاص لمواصلة التحريات في هذه القضية قائلة "بعد كل ما حدث ـ إقالة مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي وقرار ترامب إقالة المدعية العامة بالوكالة سالي ييتس وإقالته جميع المدعين العامين في الولايات المتحدة تقريباً ـ فان الحاجة الى مثل هذا المحقق أوضح الآن منها في أي وقت آخر".

وقالت الافتتاحية "ان هذا زمن يتسم بالتوتر واللايقين في تاريخ الأمة وان رئيس الولايات المتحدة الذي يتساوى أمام القانون مع أي مواطن آخر شلّ&الآن بصورة حاسمة قدرة مكتب التحقيقات الفيدرالي على اجراء التحقيق معه ومع شركائه".&

واضافت "ليس هناك ما يضمن ان بديل كومي الذي سيختاره ترامب نفسه سيواصل هذا التحقيق بل هناك في الحقيقة مؤشرات الى العكس". &

ولاحظت صحيفة نيويورك تايمز ان السابقة التاريخية المماثلة لخطوة ترامب باقالة كومي هي "ما يُسمى مجزرة ليلة السبت في تشرين الأول 1973 عندما أمر الرئيس ريتشارد نيكسون بإقالة المحقق الخاص الذي كان يتحرى واقعة ووترغيت دافعاً الى استقالة المدعي العام ونائبه لأسباب مبدئية".

وختمت نيويورك تايمز افتتاحتيها بالقول "ولكن ليس هناك الآن محقق خاص يقرر ما إذا كانت الثقة العامة انتُهكت وما إذا كانت قوة أجنبية معادية سرقت الرئاسة من الناحية الفعلية. &ولهذا السبب وصل البلد الى مرحلة حتى أشد خطراً".& &

أعدت «إيلاف» هذا التقرير بتصرف عن «نيويورك تايمز».& الأصل منشور على الرابط التالي

https://www.nytimes.com/2017/05/09/opinion/donald-trumps-firing-of-james-comey.html?action=click&pgtype=Homepage&clickSource=story-heading&module=opinion-c-col-top-region®ion=opinion-c-col-top-region&WT.nav=opinion-c-col-top-region&_r=1

&

&

&