أدى رئيس كوريا الجنوبية الجديد، مون جاي إن، اليمين الدستورية رئيسا للبلاد، وتعهد في خطابه الرئاسي بمواجهة التحديات الاقتصادية والطموحات النووية لكوريا الشمالية.

وأعرب مون، في أول خطاب له، عن استعداده لزيارة بيونغ يانغ إذا توافرت الظروف الملائمة.

وأقسم مون اليمين في مبنى الجمعية الوطنية (البرلمان الكوري) بعد يوم واحد من فوزه الحاسم في الانتخابات الرئاسية المبكرة.

وكان مون، الذي يُعرف بآرائه الليبرالية، يعمل محاميا في قضايا حقوق الإنسان، وهو ابن لاجئ من كوريا الشمالية.

وتزايدت حدة التوترات بشأن شبه الجزيرة الكورية، وتبادلت واشنطن وبيونغ يانغ مؤخرا تصريحات غاضبة، وسط تنامي تكهنات بإجراء بيونغ يانغ مزيد من التجارب النووية.

كما تعهد مون بتوحيد بلد مقسم لا زال يعاني من فضيحة فساد كبرى هزّت البلاد، وأدت إلى عزل الرئيسة السابقة، بارك جين هاي.

وقال مون في خطاب تنصيبه إنه سيفعل كل ما في مقدوره لمد جسور السلام في شبه الجزيرة الكورية : "سأسافر إلى واشنطن فورا إذا دعت الحاجة إلى ذلك... كذلك سأسافر إلى بكين وطوكيو، وحتى إلى بيونغ يانغ إذا توافرت الظروف الملائمة."

ولم تعلق كوريا الشمالية على فوز مون حتى الآن، إلا أنها أشارت من قبل إلى أن مون هو مرشحها المفضل.

وأضاف الرئيس الجديد أنه سيعقد "مفاوضات جادة" مع الولايات المتحدة والصين بشأن نشر نظام الدفاع الصاروخي الأمريكي (ثاد) في كوريا الجنوبية.

وشرع مون في ترشيحات المناصب الكبرى في البلاد. وفي منصب رئيس الوزراء، رشح لي ناك يون، المحافظ الحالي لمقاطعة جولا الجنوبية. أما في منصب رئيس وكالة الاستخبارات الوطنية، فقد رشح وسو هون، الذي لعب دورا رئيسيا في التحضير لقمة ثانية بين الكوريتين خلال العقد الأول من الألفية الثالثة.

وانتقد مون نهج حكومتين محافظتين متعاقبتين اللتان اتخذتا مواقفا قاسية تجاه بيونغ يانغ، بعد فشل كوريا الجنوبية في كبح تطوير الأسلحة في الجارة الشمالية.