دعا الرئيس العراقي فؤاد معصوم إلى الإسراع بالتحقيق "الجاد" في قيام مجموعة مسلحة "مجهولة" الاثنين باختطاف عدد من الطلبة والناشطين من منازلهم في حي السعدون وسط العاصمة.

وكان مسلحون مجهولون قد داهموا فجر الاثنين منازل سبعة شباب من الناشطين الدائمين في التظاهرات التي تشهدها ساحة التحرير وسط بغداد والقريبة من منازلهم واقتادوهم إلى جهة مجهولة.

وقد أثارت تلك العملية استياءا واستغرابا كبيرين لدى ناشطين ومعنيين بالحريات ونواب في البرلمان العراقي الذي أصدرت لجنة حقوق الانسان فيه بيانا شجبت فيه عملية الاختطاف، كما دان الحزب الشيوعي العراقي الذي ينتمي إليه المختطفون العملية.

يذكر أن منطقة السعدون التي وقع فيها الحادث تعد من المناطق التي تنتشر فيها الحواجز والمفارز الأمنية بسبب قربها من المنطقة الخضراء المحصنة حيث مقر الحكومة العراقية، وهو ما يضع علامات استفهام حول الكيفية التي تمت بها عملية الاختطاف واجتياز الخاطفين بمركباتهم الحواجز الأمنية التي تسمح في معظم الأحيان بمرور مركبات المسؤولين والفصائل المسلحة بالمرور من خلالها من دون خضوعها للتفتيش.

وكان الناشط وأحد ابرز منظمي مظاهرات ساحة التحرير جلال الشحماني قد اختطف في أيلول سبتمبر عام 2015 من أحد المطاعم وسط بغداد من قبل مسلحين مجهولين في وضح النهار ولا يزال مصيره مجهولا، فيما لقي ناشطون آخرون مصرعهم بيد مسلحين مجهولين في كل من البصرة وذي قار في جنوبي العراق، ونجا عدد آخر منهم من محاولات اغتيال بأسلحة كاتمة في العاصمة بغداد.