«إيلاف» من نيويورك: اعتبر، عبدالباسط البدري، المبعوث الشخصي للقائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر،& سفير ليبيا في الرياض، ان المؤتمر الليبي الأميركي الذي انعقد الأربعاء في واشنطن كان ناجحا.
وقال في تصريحات لصحيفة إيلاف، " إن مؤتمر واشنطن اوصل الصوت الليبي لتحقيق أهداف الشعب المتمثلة بالامن ووحدة التراب الليبي والاستقرار"، متابعا،"الشعب الليبي يريد وقف الاقتتال وايجاد تسوية للازمة وهناك تشخيص لنقاط الخلاف من اجل التوصل لحل سياسي كما ان الاجتماعات لتحقيق هذه الامور قد بدأت فعليا، والتقى رئيس مجلس النواب عقيلة صالح برئيس مجلس&الدولة عبد الرحمن السويحلي، واجتمع المشير حفتر برئيس حكومة&الوفاق فائز السراج".

هذا ما نريده من ترامب
وعن مطالبهم من الإدارة الاميركية الجديدة، قال،" سمعنا تصريحات ترامب حول استعداده لتغيير سياسة اميركا الخارجية التي اتبعها اوباما وادت الى وقوع اشكالات كبيرة وزرعت نبتة الاخوان المسلمين وافسدت الكثير من ثورات الربيع العربي وجعلت منها مأساة".
وأضاق، "نعول على الإدارة الجديدة ولدينا طموح بقيام ترامب بالتفاتة حقيقية تجاه ليبيا لهزيمة داعش، ورفع حظر التسليح عن الجيش الليبي".

دور ايطاليا
ماذا عن دور الدول الاوروبية (ايطاليا وبريطانيا) في ليبيا، البدري أشار في هذا السياق، " إلى انه وفي فترة حكم اوباما كانت الحكومة الايطالية تفرض شروطها وتدخلت بشكل كبير عبر محاولة فرض الحكومة وفرض اتفاق الصخيرات الذي نعتبره مخرجا حاليا لكن مع اجراء بعض التعديلات على نقاطه"، وتابع،" ايطاليا عينت باولو سيرا على رأس لجنة الترتيبات الامنية للبعثة الاممية، الامر الذي دفع& بالليبيين الى اعتباره حفيد الجنرال غراسياني الذي قتل عمر المختار. واقام المعتقلات، اما الانكليز فتدخلوا في الفترة الماضية واتخذوا الموقف الايطالي&نفسه الداعم للمجلس الرئاسي الذي يضم جماعات متشددة ومنهم الجماعة الليبية المقاتلة".

تعويل على اتفاق الإمارات
وعن اتفاق الامارات بين السراج وحفتر، قال، " نحن نعول على استمرار اتفاق الامارات ونأمل ان تحل الازمة مع مكافحة الارهاب والاتفاق سينجح اذا حصل الجيش الليبي على حقوقه المشروعة حيث انه يقاتل داعش في شرق البلاد وجنوبها وهو محظور عليه&التسليح وبالمقابل نرى ان الميليشيات تحصل على دعم لا محدود من بعض الاطراف".
ماذا عن حكومة تضم السراج والبرلمان وحفتر والإخوان؟، سؤال رد عليه مبعوث المشير بالقول، "هناك رفض مطلق في الشارع الليبي للاخوان المسلمين لانهم افسدوا البلاد وادخلوها في فوضى، وكل ذلك بفضل رعاية ادارة اوباما."

انصار القذافي
وفي موضوع مشاركة انصار نظام القذافي في اي حل سياسي، أشار، " الى ان مجلس النواب اصدر قرارا بالعفو العام والغاء قانون العزل السياسي الذي اقره المؤتمر الوطني التابع للاخوان المسلمين، ونحن لا نرفض المنظومة السابقة ونطالب بإطلاق سراح رئيس الحكومة السابق البغدادي المحمودي وابو زيد دوردة مبعوث ليبيا السابق في الامم المتحدة اما سيف الاسلام فهو لا يزال مسجونا في الزنتان، ورغم ترحيب الاخيرة بقانون العفو لكن هناك تجاذبات معينة وضعت القذافي الابن تحت الاقامة الجبرية".
وختم السفير السابق كلامه بالقول"قبائل ليبيا بما فيها العربية والامازيغ والطوارق ترفض اي تيارات دينية متشددة وترفض التقسيم لغتنا وثوابتنا واحدة، اما بالنسبة إلى المدن التي حدث اقتتال بينها في الغرب فندعوها للمصالحة ولم الشمل وعودة المهجرين واطلاق سراح السجناء، ونعول على دور الوطنيين الليبيين رغم معرفتنا بأن مصراتة مخطوفة وكذلك طرابلس من قبل الميليشيات".