قبضت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على شخص يشتبه بأنه قتل مازن الفقهاء، أحد قادة الحركة العسكريين الكبار في قطاع غزة، بحسب ما ذكره إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحماس.

ولا تزال حماس تحمل إسرائيل مسؤولية عملية الاغتيال التي حدثت في مارس/آذار. ولم تعلق إسرائيل على الحادث أو ترد على اتهامات حماس.

وقال هنية متحدثا لبعض الصحفيين في غزة "نعلن أن القاتل والمجرم الذي نفذ أوامر ضباط قوات الأمن الصهيونية هو الآن في أيدي قوات الأمن لدينا".

وأعلن هنية أن الرجل "اعترف بارتكابه الجريمة".

ولم ترد أي تفاصيل عن هوية المشتبه به، ولكن حماس كانت قد أشارت في وقت سابق أن متآمرين فلسطينيين تعاونوا مع إسرائيل لتنفيذ الاغتيال.

وكانت حماس قد شيعت جنازة مازن فقهاء، أحد قادة كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس في 25 مارس/آذار بعد اغتياله على أيدي مجهولين في منطقة تل الهوى في غزة.

مازم فقهاء كان عضوا في كتائب القسام
Reuters
مازم فقهاء كان عضوا في كتائب القسام

وقال أيمن البطنيجي، المتحدث باسم الشرطة في غزة، إن مسلحين أطلقوا أربع رصاصات من سلاح كاتم للصوت على رأس فقهاء فأردوه قتيلا.

وكان من بين قادة الحركة في الضفة الغربية المحتلة، وقد أسرته إسرائيل في 2002 وحكمت عليه بتسع مؤبدات، ثم أطلق سراحه في صفقة الجندي الإسرائيلي شاليط عام 2011، لكنه أبعد إلى قطاع غزة بموجب شروط الصفقة..

وتقول وسائل إعلام تابعة لحماس إن فقهاء دبر عمليتي مفرق "جات" جنوبي القدس في مايو/ آيار 2002 و"صفد" في أغسطس/ آب 2002، اللتين أسفرتا عن مقتل 28 إسرائيليا.

والتحق فقهاء بكتائب القسام أثناء دراسته الجامعية، وحصل على شهادة البكالوريوس في إدارة الأعمال من جامعة النجاح الوطنية بالضفة الغربية عام 2001. وقيل إن السلطة الفلسطينية اعتقلته عام 2001 بعد تخرجه، لورود اسمه على قائمة مطلوبين قدمها جهاز الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA) بسبب مشاركته في عمليات مسلحة ضد إسرائيل.