إيلاف من لندن: لم يقدم خطاب الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، بمناسبة مرور عام على مقتل القيادي مصطفى بدر الدين، أي إجابات حول مقتل الأخير، بل اضاف شكوكًا الى الشكوك والتساؤلات، حيث اتهم نصر الله السعودية واسرائيل انهما تقفان وراء قصة الخلافات الداخلية والتصفيات التي ادت الى قتل قيادي بارز في حزب الله.

الواضح أن حزب الله محرج جدًا بسبب كثرة التساؤلات حول مقتل بدر الدين، وهذا ما تجلى بشكل ملموس في خطاب نصر الله الذي استمر نحو ساعة كاملة، فيما خصص حوالي عشر دقائق فقط للحديث عن مصطفى بدر الدين.

يقول محللو علم النفس والخبراء إن لغة الجسد تقول الكثير في الخطابات بشكل عام، أما في هذا الخطاب، فقد "ظهر نصر الله بصورة المحرج والعصبي والمشغول، لأنه وخلال حديثة عن مصطفى بدر الدين لم يرفع عينيه عن الورقة وقرأ بطريقة متأنية وبالفصحى ولم يحرك يديه او عينيه، ما يُعطي انطباعًا حول عدم قوله للحقيقة".

كابوس!

الخبراء أشاروا إلى أن نصر الله لم يشعر بالارتياح خلال فقرة الحديث عن بدر الدين، موضحين بأنه "تخلّص من عدم ارتياحه وتشنجه لحظة انتقاله للحديث عن امور خارجية وشؤون اخرى، حيث تحدث بطلاقة وسرعة واستعمل يديه وانفعل وخرج عن النص المكتوب".

أضافوا: "لم يكن نصر الله كما عهدناه في خطابات سابقة، بل كان عصبيًا، وفي بعض الاحيان تصبب منه العرق، وعند محاولته اعلان بدر الدين شهيدًا اخطأ وتلعثم"، مؤكدين بأن "لغة جسده تقول إنه منشغل وحذر، تمامًا كما لو أنه أمام كابوس".

مصادر شيعية لبنانية قالت لـ"ايلاف"&إن مسألة تصفية مصطفى بدر الدين لم تغلق مع الخطاب، بل على العكس، "تداعياتها مستمرة وستتفاعل بشكل أكبر"، موضحين أن "حزب الله كثف في الآونة الأخيرة نشاطاته الاعلامية حول بدر الدين عبر وسائل التواصل الاجتماعي والاعلام المرئي والمسموع، فضلاً عن اليافطات في الشوارع وغيرها من الفعاليات المشابهة".

يذكر ان بعض اللبنانيين تلقوا بالتزامن مع خطاب نصر الله رسائل نصية وصوتية من رقم المركز الاعلامي للحزب تهاجم نصر الله وتصفة بالقاتل والكاذب، فيما اتهم المركز الإعلامي لحزب الله اسرائيل بالوقوف خلف هذه الرسائل.
&