الرباط:&تزامنا مع اليوم العالمي للممرض، نظمت حركة الممرضات والممرضين من أجل المعادلة الجمعة مسيرة احتجاجية بالعاصمة المغربية الرباط، كخطوة تصعيدية مصاحبة للإضراب الذي خاضته يومي 11 و12 مايو الجاري، من أجل شجب الأوضاع المتردية التي يعيشها العاملون &في القطاع بعموم التراب الوطني.

و عن ظروف تنظيم المسيرة التي شهدت مشاركة المئات منهم، أفادت فاطمة الزهراء زعري، عضو لجنة الإعلام بحركة الممرضين والممرضات من أجل المعادلة أنها تمثل تلبية لنداء البيان الوطني الذي دعت له الحركة، والذي لقي تجاوبا كبيرا من طرف النقابات المركزية التي أبانت عن ذلك بتبنيها للإضراب، حيث عرفت جل المستشفيات والمراكز الصحية والاستشفائية بجميع ربوع المملكة شللا تاما، مما يدل على السخط العارم للعاملين في القطاع &من ممرضين وممرضات بجميع تخصصاتهم.

و أضافت زعري في تصريح لـ"إيلاف المغرب" أن الإضراب يعد آخر خطوة إنذارية لوزارة الصحة، كما أن الوزير الحسين الوردي يتحمل &كامل المسؤولية ازاء ما ستؤول اليه الأمور من تصعيد في القريب العاجل، كتعميم مقاطعة الأعمال الطبية التي يزاولها الممرضون دون حماية قانونية كما هو الشأن في مستشفيات العيون.

وزادت زعري قائلة " قد يصل التصعيد إلى اعتصامات مفتوحة في جميع ربوع المملكة، إذ لم نلمس من الوزير حلولا رسمية تحد من احتقان الأطر التمريضية بربوع المملكة".

و حول الخرجات الإعلامية و التصريحات المتتالية للوزير الوردي من داخل مجلس المستشارين( الغرفة الثانية في البرلمان) &واعترافه بمشروعية مطالبهم سواء في وصفه بالظلم والحيف لما يطالهم من إقصاء علمي وتهميش إداري، أكدت زعري أنها ليست بشيء قادر على امتصاص غضب العاملين في القطاع " لكونهم ليسوا في حاجة إلى التعاطف بقدر حاجتهم إلى التنفيذ، والصبر قد نفذ ، فست سنوات كانت كافية لدراسة الملف ، وإعطاء الحق &منذ 2011 ونحن الان في 2017".

و زادت قائلة"نطالب الوزير الوردي بإخراج معادلاتنا في الجريدة الرسمية و إلغاء امتحان الكفاءة المهنية لهذه السنة، إضافة إلى توظيف الممرضين وفقا لشهادتهم ، إجازة بعد 3 سنوات من البكالوريا بسلم 10 ، وكذا الماستر ب5 سنوات بعد البكالوريا ( الثانوية العامة) في السلم 11، على خلاف الممرضين خريجي &السلك الأول من معهد تأهيل الأطر في الميدان الصحي، فبالرغم من الدراسة مدة 3 سنوات بعد البكالوريا يتم توظيفهم في السلم التاسع ، و خريجي السلك الثاني خمس سنوات بعد البكالوريا يوظفون في السلم 10 مع عدم معادلة شهاداتهم بالإجازة والماستر، والأكثر من هذا إغلاق جميع أبواب التي تخول متابعة الدراسة حيت تضيع الطاقات الشبابية هباء".

و خلصت الزهري &الى التساؤل &حول إمكانية تقديم الممرض لخدمات صحية تليق بالمواطن، وهو نفسه يعاني الحيف والظلم، بعمله في سلم إداري لا يليق بشهادته، علاوة على منعه من متابعة مشواره الدراسي.

واشارت الزهري الى ان الوقت حان لنفض الغبار عن هذا القطاع الصحي والنهوض بموارده البشرية التي تعد من أساسيات القطاع، وذلك بإعطاء كل ذي حق حقه على رأسها المعادلتين العلمية والإدارية، وتوفير الظروف المناسبة للقيام بالرفع من المعدات ومن عدد الاطر ، اذ يصل النقص الى 10 آلاف ممرض منهم 5 آلاف يعانون البطالة .&

&