مانيلا: أعلن السفير الفيليبيني في بكين السبت ان بلاده ستبدأ محادثات ثنائية الاسبوع المقبل تتعلق بالخلاف بين البلدين حول بحر الصين الجنوبي .

وسعى الرئيس الفيليبيني رودريغو دوتيرتي منذ وصوله الى السلطة الى تعزيز العلاقات مع الصين بالرغم من حركة البناء المكثفة على جزر في مناطق متنازع عليها في بحر الصين الجنوبي، على أمل جذب استثمارات صينية بمليارات الدولارات.

وقال السفير خوسيه شيتو سانتا رومانا في بكين في تصريحات لمحطات تلفزيونية "سوف نفتتح آلية تشاورية ثنائية حول مواضيع ذات اهمية خاصة للطرفين. وهنا سوف تتم مناقشة المواضيع الحساسة" .

وادلى سانتا رومانا بهذه التصريحات قبل وصول دوتيرتي الى بكين لحضور قمة "حزام واحد، طريق واحد" الاحد والاثنين، وهو مشروع للرئيس الصيني شي جينبينغ.

وقال "الجلسة الاولى ستعقد الاسبوع المقبل، وسيستمر عقد الجلسات بمعدل مرتين في العام، وهي فرصة لتبادل وجهات النظر حول قضية بحر الصين الجنوبي". 

وتطالب الصين بالحق في كل الممرات المائية الحيوية والاستراتيجية في بحر الصين الجنوبي، بالرغم من مطالبات معاكسة من دول اقليمية متعددة منها الفيليبين وبروناي وماليزيا وتايوان وفييتنام.

وخلال توقف له في هونغ كونغ في طريقه الى بكين السبت، اكد دوتيرتي بنفسه خلال اجتماع مع اعضاء الجالية الفيليبينية على اهمية الروابط الاقتصادية مع الصين.

وقال امام تجمع من الف شخص في احد الفنادق "الصين تريد مساعدتنا بكل حسن نية، دون ان تطلب شيئا بالمقابل او تضع اي شروط. هم فقط يملكون الكثير من المال ويريدون المساعدة". 

وأضاف "علاقتي ودية مع الصين، وانا على صداقة مع شي جينبينغ"، مشيرا الى ان الصين سوف تستورد الفاكهة من الفيليبين وتستثمر في بناء الجسور في مانيلا.

وقال سانتا رومانا ان ادارة دوتيرتي تضع الخلاف حول بحر الصين الجنوبي في مسار منفصل، في الوقت الذي تسعى فيه الى اقامة علاقات اقتصادية ودبلوماسية مع الصين، مضيفا ان علاقات ثنائية سابقة قد تم "تجميدها" لان الخلاف على تحديد المناطق تصدر المشهد. 

وقال "وضع القضية على مسار منفصل لا يعني التخلي او الاستسلام".

وبدأ دوتيرتي تعزيز العلاقات مع الصين وروسيا مع النأي بالفيليبين عن الحليف التقليدي الولايات المتحدة. 

وكان دوتيرتي اصدر بيانا رئاسيا الشهر الماضي بعد استضافة قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) اتخذ فيه موقفا لينا من التصرفات الصينية في بحر الصين الجنوبي.

اذ ان البيان بالكاد أتى على ذكر "مخاوف أعرب عنها بعض القادة حول التطورات الأخيرة في المنطقة".

وتجاهل البيان حكما قضائيا دوليا صدر العام الماضي وأعتبر ان مطالبات الصين في معظم البحر غير قانونية.

ويحضر قادة من ثلاثين دولة منتدى "حزام واحد، طريق واحد" الاسبوع المقبل في بكين، الذي سيكشف عن الخطة الكبرى للرئيس الصيني لاحياء المسالك التجارية القديمة لطريق الحرير عبر انشاء خطوط سكك حديدية وطرق بحرية وانشاء شبكة طرق عبر آسيا واوروبا وأفريقيا.