وصف رئيس حزب "متحدون" للإصلاح السني نائب الرئيس العراقي أسامة النجيفي تصريحات لزعيم ميليشيا شيعية بإنشاء ما أسماه"بدرًا شيعيًا" في المنطقة بدلًا من "الهلال الشيعي" بأنها تخرصات غير مسؤولة.. فيما تداول ناشطون شريط فيديو عن اشتباك بالأيدي بين حراس حماية معصوم وحراس نائبه المالكي لدى مشاركتهما في مؤتمر حول المصالحة في النجف.

قاسم سليماني إلى جانب الخزعلي

إيلاف: انتقد النجيفي تصريحات لزعيم ميليشيا "عصائب أهل الحق" الموالية لإيران قيس الخزعلي بشأن تشكيل ما سمّاه "بدرًا شيعيًا". وقال إن هذه تخرصات غير مسؤولة، فهذه البلاد لن تخضع لأجندة خارجية.. الهلال الشيعي والبدر الشعبي مرفوض لنا بشكل كامل.&

وشدد على أن "هذه البلاد ستبقى على هويتها العراقية الأصلية، وما يحمل هذا المشروع، وهو البدر الشيعي، من أبعاد توسعية واستهداف لعقائد وهوية المنطقة، مرفوض من قبلنا، وسنتصدى له"، كما نقلت عنه وسائل إعلام عراقية إطلعت عليها "إيلاف".. داعيًا الخزعلي إلى مراجعة نفسه، وإلى أن يتحرك ضمن الإطار العراقي، لا أن ينفذ أجندات الدول الأخرى.. مؤكدًا على أن من تبنى هذا الموضوع يجب أن يحاسب.

وقد انشقت جماعة عصائب أهل الحق عن التيار الصدري بزعامة رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر عام 2004، حيث أسس قيس الخزعلي هذا التنظيم، الذي يقدر عدده حاليًا بأكثر من 10 آلاف مقاتل.&وكان الخزعلي قد قال في مناسبة دينية قبل أيام إن الفصائل الشيعية في المنطقة "ستقيم البدر الشيعي، وليس الهلال الشيعي". أضاف "بظهور من صاحب الزمان (المهدي)، وهو الإمام الثاني عشر الغائب - بحسب الشيعة - فإن قواتهم ستكون قد اكتملت ممثلة بالحرس الثوري في إيران وحزب الله في لبنان وجماعة الحوثي في اليمن وعصائب أهل الحق في العراق وإخوانهم في سوريا.

وفي يناير عام 2012، وبعد الانسحاب الأميركي من العراق، أعلن الخزعلي أن الجماعة تتهيّأ لإلقاء السلاح والانضمام إلى العملية السياسية، لكنها اتجهت بعد ذلك إلى القتال إلى جانب قوات النظام السوري ضد الانتفاضة الشعبية هناك.

وقد بايعت ميليشيا عصائب أهل الحق المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، وسط دعوات لقوى سياسية ومنظمات حقوقية إلى إدراجها ضمن لائحة المنظمات الإرهابية الدولية.

وكانت منظمة هيومان رايتس ووتش قد اتهمت جماعة "عصائب أهل الحق" بتعذيب عشرات المدنيين الذين كانوا قد فرّوا من قرية قرب الموصل. وأشارت إلى أن أفراد العصائب احتجزوا وضربوا هؤلاء المدنيين، وبينهم طفل، أثناء التحقيق معهم، بشبهة أن لهم علاقة بتنظيم داعش.
& &
إشتباك بين حراس حماية معصوم والمالكي
تداول ناشطون على شبكات التواصل الاجتماعي شريط فيديو عن اشتباك بالأيدي بين حراس حماية الرئيس العراقي فؤاد معصوم وحراس نائبه نوري المالكي، لدى مشاركتهما أمس في مدينة النجف في مؤتمر حول المصالحة المجتمعية.
& &&
فيديو اشتباك عناصر حماية معصوم مع أفراد حماية نائبه المالكي:&

وأشار الناشطون إلى أن هذا الاشتباك قد أدى إلى إصابة الحراس بإصابات مختلفة من دون أن يصدر أي توضيح من مكتبي معصوم أو المالكي حول الموضوع. &

وقع الخلاف بشأن مسك زمام الأمور وتوفير الحماية للمؤتمر وللشخصيات المشاركة فيه. وخلال هذا المؤتمر، دعا معصوم إلى تحقيق المصالحة المجتمعية وقطع الطريق أمام "الجماعات التكفيرية".. فيما حذر نائبه المالكي من "مؤامرة خفية" لتعطيل الانتخابات بهدف إرباك العملية السياسية في البلاد.&
&