قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنه قد يعلن عن اسم البديل الذي سيحل محل جيمس كومي في رئاسة مكتب التحقيقات الفيدرالي (أف بي آى) أواخر الأسبوع المقبل.

وأكد ترامب للصحفيين أن ثمة "احتمال" في أنه قد يسمي شخصا ما لهذا المنصب قبل يوم الجمعة، وقبيل مغادرته البلاد في أولى رحلاته الخارجية.

وبحسب تقارير إعلامية أمريكية بدأت وزارة العدل الأمريكية لقاء المرشحين لهذا المنصب وأولهم المحامية أليس فيشر، ومساعدة المدعي العام سابقا.

ويلتقي النائب العام الأمريكي، جيف سيسيونس، ونائبه رود روزنشتاين، ثلاثة مرشحين آخرين للمنصب بينهم القائم بأعمال مدير مكتب التحقيقات أندرو مكابى، السبت.

ولكن هناك 11 مرشحا أُفيد بأنه ينظر في ترشيحهم لتولي هذا المنصب، الذي يتطلب تصديق مجلس الشيوخ على من يتولاه.

وواجه الرئيس ترامب رد فعل عنيف بعد قرار إقالته كومي، الذي كان يحقق في تدخل روسي مزعوم في الانتخابات الأمريكية.

وقال ترامب للصحفيين الذين كانوا يسافرون معه على متن الطائرة الرئاسية، إنه يريد التحرك بسرعة لايجاد مدير جديد لمكتب التحقيقات الفدرالية.

وقال "أعتقد أن هذه العملية (الاختيار) ستمضي بسرعة لأن جميع المرشحين معروفون جيدا، وخضعوا للفحص طوال سنوات عملهم".

ونقلت شبكة "فوكس نيوز" عن مصدر حكومي قوله إنهم يعملون "بسرعة وكفاءة" لإيجاد البديل، مضيفا "نولي الأمر العناية اللازمة، ولن نهمل أي جانب".

تسجيل المكالمات

من بين المرشحين للمقابلة لهذا المنصب السيناتور الجمهوري جون كورنين، صاحب ثاني أعلى رتبة في مجلس الشيوخ والمدعي العام السابق لولاية تكساس.

أما مكابي، فقد كان وكيلا لمدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، قبل ان يرقى ليقوم بمهامه بالوكالة بعد الإقالة المفاجئة لكومي، فقد ظهر معارضا للبيت الأبيض هذا الأسبوع، عندما وصف التحقيق فى التدخل المزعوم لروسيا فى الانتخابات الأمريكية بأنه"تحقيق مهم للغاية".

كما شكك في إدعاء البيت الأبيض بشأن زعم البيت الأبيض بأن كومي فقد ثقة العاملين في مكتب التحقيقات الفيدرالي.

وكانت المحامية فيشر تعمل مساعدة للمدعي العام في القسم الجنائي في وزارة العدل الأمريكية، وتعمل حاليا في مؤسسة قانونية.

ومن المرشحين الآخرين مايكل غارسيا، القاضي الحالي بمحكمة استئناف نيويورك والنائب العام السابق في نيويورك.

يأتي هذا في وقت يواجه الرئيس ترامب تساؤلات متزايدة حول ما إذا كان قد سجل سرا محادثاته مع كومي، بعد ان نشر تغريدات تحمل تهديدا مبطنا لمدير مكتب التحقيات الفيدرالي السابق.

دونالد ترامب
AFP
نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين في البيت الأبيض لم تكشف عن هويتهم قولهم إن ترامب لم يكن يحب الاهتمام الإعلامي المتزايد بكومي

وكتب ترامب في تغريدته أنه كان من الأفضل لكومي "أن يتمنى عدم وجود تسجيلات" لمحادثاتهما في عشاء خاص بالبيت الأبيض في يناير / كانون الثاني، والذي يدعي الرئيس ترامب أن كومي أخبره خلاله أنه لا يخضع لأي تحقيق في صلات مزعومة مع روسيا.

قال ترامب في حوار مع فوكس نيوز، أن لا يريد الحديث عن الأمر وكل ما أراده هو أن يكون كومي "أمينا".

ونفى البيت الأبيض الجمعة، التقارير التي تحدثت عن أن ترامب طلب من كومي أن يتعهد بالولاء له، وأنه رد بأنه سيقدم الأمانة للرئيس وليس الولاء.

وقد أثار سلوك ترامب في الأيام الأخيرة بشأن كومي مقارنات جديدة بين إدارته والرئيس ريتشارد نيكسون، الذي سجل محادثات شهيرة عجلت في سقوطه وأجباره على ترك الرئاسة خلال ما عرف باسم "فضيحة ووترغيت".

وكتب كبار النواب الديمقراطيين في مجلس النواب ولجان المراقبة إلى البيت الابيض يوم الجمعة مطالبين بنسخ من أية تسجيلات في هذا الصدد.