لندن: ‎بعد فترة من الهدوء التي خيمت على الغوطة في ريف دمشق، وبعد أيام من اقتتال الفصائل المتواجدة هناك، أعلن جيش الإسلام، صد هجوم لفصيل "فيلق الرحمن" ومن أسماهم (فلول جبهة النصرة)، على مواقعه في بلدة مسربا في غوطة دمشق الشرقية.

‎وقال الناطق باسم هيئة أركان جيش الإسلام، حمزة بيرقدار، في تغريدات نشرها على حسابه في "تويتر"، إن "فيلق الرحمن وفلول جبهة النصرة شنّوا هجوماً على مواقع جيش الإسلام في بلدة مسرابا، فتصدّى لهم المجاهدون وردّوا حملته".

‎ودعا بيرقدار العقلاء في الفيلق لتجنيب الغوطة الاقتتال، حيث قال إنه "ما زال الأمل معقوداً على العقلاء في فيلق الرحمن والمؤثرين من أهل الفكر والوجاهة، للتحرك لتجنيب الغوطة عواقب هذه التصرفات غير المسؤولة".

‎كما جرت اشتباكات عنيفة بين كتائب الثوار وقوات النظام على جبهة بلدة بيت نايم في منطقة المرج بالغوطة الشرقية، بالتزامن مع قصف استهدف مدن وبلدات الغوطة، حيث قُتلت امرأة وأصيب مدنيون بجروح، جراء سقوط صاروخين من نوع أرض-أرض بالتزامن مع قصف مدفعي على المناطق السكنية في بلدة الأشعري.

‎واستهدفت قوات النظام بلدة المحمدية بقذائف المدفعية الثقيلة، وأصيبت امرأة بجروح، وحدث دمار في الممتلكات، جراء سقوط قذيفة هاون على الأحياء السكنية في مدينة سقبا.

اعتذار

الى ذلك ‎اعتذر فيلق الرحمن عن الإساءة للمكتب الطبي في غوطة دمشق الشرقية وكوادره، والتي حدثت أمس السبت، وتعهد بمحاسبة المسؤولين عنها.

‎وأقر بيان لفيلق الرحمن، نشره أمس على حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي، باعتداء عناصره على أطباء وكوادر طبية في الغوطة الشرقية، واعتبره خطأً كبيراً لا يقبل فيه.

‎وأضاف "تابعت قيادة فيلق الرحمن هذا الأمر بشكل مباشر إصلاحاً لهذا الخطأ وآثاره، ومحاسبة المسؤولين عنه".

‎وأشار الى أننا "نقدم اعتذارنا للمكتب الطبي في الغوطة الشرقية وللسادة الأطباء الذين تعرضوا للإساءة".

‎وأكد الفيلق التزامه التام بتحييد المدنيين عموماً وكوادر جميع المؤسسات المدنية خصوصاً عن أي إزعاج أو تضييق.

‎وكانت قوات من فيلق الرحمن اعتقلت الطبيب عماد قباني مدير المكتب الطبي في الغوطة الشرقية، والطبيب يوسف هارون أخصائي الأعصاب الوحيد في الغوطة، دون معرفة الأسباب التي أدت الى ذلك ومصيرهم.

‎كما اعتدى أحد عناصر الفيلق على مجمع “اليمان” الطبي في الغوطة الشرقية، وأطلق النار بين أقدام العزل.