نصر المجالي: استعدادًا&"للقمة العربية الإسلامية الأميركية" التي سيشارك فيها الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال زيارته المنتظرة للرياض يوم 23 مايو، عبّر مسؤولون عرب عن تفاؤلهم بشأن تعهد ترمب بحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مع التأكيد على الالتزام بالسلام كخيار عربي استراتيجي.

واجتمع وزيرا خارجيتي&الأردن ومصر وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في العاصمة الأردنية عمان يوم الأحد، لبحث محاولات جديدة يقودها الرئيس الأميركي لإمكانية تحقيق السلام بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني.

&وشدد أيمن الصفدي وسامح شكري وصائب عريقات، على أن حل الدولتين الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام الدائم. وأكد ثلاثتهم على أن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي هو أساس التوتر في المنطقة، وأن حله وفق الأسس التي تضمن الأمن والاستقرار والسلام للفلسطينيين والإسرائيليين عبر تحقيق حل الدولتين هو شرط تحقيق الأمن والاستقرار الإقليميين.

اضراب الأسرى

وتطرق المسؤولون الثلاثة الى إضراب الأسرى، وأكدوا ضرورة التزام إسرائيل بتلبية مطالب الأسرى الإنسانية والعادلة وفقاً للقانون الدولي ومعاهدات جنيف.

واستعرض الصفدي وشكري وعريقات في مؤتمر صحفي الأوضاع في المنطقة، وشددوا على أهمية تكاتف الجهود من أجل إنهاء الأزمات الإقليمية، وشددوا على استمرار ترمب التعاون مع المجتمع الدولي لمحارية الإرهاب، الذي يشكل خطراً جماعياً لا بد من هزيمته.

وأكد المجتمعون استمرار التشاور والتواصل بينهم ومع الدول العربية من أجل إيجاد البيئة المواتية لإنهاء الانسداد السياسي في العملية السلمية، واتفقوا على أن يعقدوا اجتماعهم القادم في القاهرة، وأن يجتمعوا بعد ذلك في فلسطين، كما اتفقوا على أن يتواصل وزير الخارجية الأردني، في ضوء رئاسة المملكة للقمة العربية، مع أعضاء لجنة متابعة مبادرة السلام العربية لتنسيق خطوات تفعيل الجهود السلمية.

التزام متين

وأكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني وجود التزام واضح ومتين بتحقيق السلام بمساعدة الرئيس الأميركي لإنهاء الصراع، وقال في ذلك الإطار بحثنا المحادثات الإيجابية جدًا والناجحة والمثمرة التي أجراها قادتنا في واشنطن أثناء اجتماعاتهم مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب.&

وقال الصفدي نُقدر جميعًا الالتزام الواضح والمتين من الرئيس لضمان إحراز تقدم نحو حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. وكما أكد قادتنا هناك فنحن نرغب في إنجاز الأمر وبذل ما ينبغي للمساعدة في دفع العملية للأمام، ولنبقى هناك ندعم الرئيس ونعمل معه".

نقل السفارة الأميركية&

وأكد وزير الخارجية الأردني رفض بلاده فكرة نقل السفارة الأميركية إلى القدس، وقال إن "موقف الأردن ثابت من اعتبار القدس الشرقية عاصمة لفلسطين والغربية عاصمة لإسرائيل"، وشدد على دعم مطالب الأسرى المضربين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وضرورة تطبيق اتفاقيات جنيف في ما يتعلق بالأسرى.

ورد الصفدي، على هجوم شنه مكتب رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتانياهو، تعقيباً على تصريحات للحكومة الأردنية استنكرت فيها قتل جنود الاحتلال لمواطن أردني، بالقول إن "الأردن سيبقى صوتاً للعقلانية والسلام، وأن العمل السلمي سبيل&لتحقيق السلام ولم تنفك المملكة تسعى الى تحقيق الأمن".&

ومن جهته، أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري "وجود آفاق حقيقية للدفع بعملية السلام وإحياء محادثاتها وفقاً للمبادرة العربية". وقال إن "المبادرة إشارة من جانب واحد، وهي قرار عربي مشترك لصالح حل السلام الشامل على أساس قيام دولتين تعيشان جنبًا إلى جنب في المنطقة وخلق بيئة جديدة".

ومن جانبه، طالب أمين سر اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات إسرائيل بالتوقف عن البناء على الأراضي التي ستُقام عليها الدولة الفلسطينية مستقبلاً.

وقال عريقات "استمرار الأنشطة الاستيطانية في الأراضي التي يُفترض أن تُقام عليها الدولة الفلسطينية في المستقبل ينقل رسالة واحدة للناس مفادها أن أولئك الذين يواصلون الأنشطة الاستيطانية لا يريدون حل الدولتين. أحث الحكومة الإسرائيلية فعليًا على الاختيار بين المستوطنات أو السلام، وآمل أن يختاروا السلام. تفاوضنا وسنعطي فرصة لتحقيق السلام".

ويشار إلى أنه في أوائل الشهر الجاري تعهد الرئيس الأميركي بفعل "كل ما هو ضروري" من أجل التوسط لتحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، بعد أن استقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس في البيت الأبيض، لكنه لم يطرح أي أفكار بشأن كيفية إحياء المفاوضات المتعثرة منذ وقت طويل.