إيلاف - متابعة: استفزت الانتقادات التي انهالت على بريجيب ماكرون، بسبب فارق السن بينها وبين زوجها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، ابنتها تيفين أوزيير.

فالابنة الكبرى للسيدة الفرنسية الأولى خرجت عن صمتها واتهمت المعارضين السياسيين بالغيرة من والدتها.

وردت بريجيت ماكرون على التعليقات الساخرة بشأن سنها قبل أسابيع ممازحة "يجب انتخاب ايمانويل هذا العام، وإلا أتتخيلون مظهري بعد خمس سنوات!".&

ووصفت تيفين خلال لقاء لها على قناة BFMTV الفرنسية أمس الأحد، ما يُساق ضد والدتها بـ"الهجمات المتحيِّزة ضد المرأة".

وتيفين أوزيير محامية تبلغ من العمر 32 عاما وتتقدَّم الآن كمرشحة برلمانية عن حركة ماكرون "الجمهورية إلى الأمام".

وقالت تيفين "أعتقد أنَّه لا يمكننا أنَّ نبقى غير مبالين بهذه الإساءات، وأنا الآن لا أريد أن أعطي أي اهتمامٍ للأشخاص الذين يتداولون هذه الأمور، لأنني أرى أنَّ شنَّ مثل هذه الهجمات هو سلوكٌ شائنٌ في فرنسا في القرن الواحد والعشرين".

وأضافت "هذه هجمات لا نوجهها حتى لأحد السياسيين أو إلى أي ممن يرافقون إحدى سيدات السياسة. لذلك أعتقد أنَّ هناك الكثير من الغيرة وراء هذه الهجمات، وهذا الأمر غير مناسب للغاية".

وتابعت تيفين: "وعلى النقيض من ذلك، التقيت أناساً على الأرض يُحبون ما تقوم به بريجيت ماكرون؛ عملها، ومشاركتها. إذا لم يجد الناس شيئاً يفعلونه سوى الانتقاد، فلندعهم يقومون بذلك، سيجعلنا ذلك أقرب إلى بعضنا البعض".

بلا أي عقدة

وتعيش بريجيت ماكرون البالغة من العمر 64 عاما بلا أي عقدة لفارق السنوات الأربع والعشرين بينها وبين زوجها ايمانويل، تلميذها السابق الذي سيتولى الاحد مهامه الرئاسية رسميا في فرنسا، ليشكلا معا ثنائيا خارقا للقواعد.

تعرف إليها الفرنسيون في ابريل 2016 مع إطلاق ايمانويل ماكرون الوافد حديثا إلى السياسة الذي لم ينتخب من قبل، حركته "إلى الأمام" التي قادته الى الفوز ليصبح في سن الـ39 أصغر رئيس سنا في تاريخ فرنسا. مذاك تركز مجلات المشاهير على هذا الثنائي غير المعهود الذي يثير الفضول في فرنسا كما في الخارج.

وسبق أن تصدرت "بيبي" على ما يكنيها المقربون، عشرات الصفحات الأولى في صور لها وزوجها يدا بيد في شوارع باريس او استجماما على شاطئ ما. وتبدو السيدة الشقراء ذات السحنة التي لوحتها الشمس، حريصة على أناقة مبتكرة، مرتاحة لا تفارقها البسمة.

وأثناء الحملة الانتخابية صُوّرت بريجيت ماكرون كسيدة ذات نفوذ، تدقق بنفسها في خطاباتها ولا تفوت أيا من لقاءاتها، وأحيانا تحضر على المنصة من أجل قبلة اخيرة لزوجها أمام الكاميرات وسط تصفيق الناشطين العارم.&

وأكد فرنسوا باتريا الاشتراكي السابق الذي انتقل إلى حركة "إلى الأمام!" متحدثا عن بريجيت "ليس لديها أي دور، ولا تشارك في اللجان السياسية" مضيفا "لكنها إن غابت ساعة فسأتصل بها هاتفيا!".&

مساء 23 ابريل، موعد الدورة الأولى من الاستحقاق الرئاسي وجّه إليها ايمانويل ماكرون تحية تقدير علنية مؤثرة، بعد صعودهما الى المنصة يدا بيد. وقال انها "حاضرة دوما وستبقى أكثر، ومن دونها لما كنت ما أنا عليه".