لاهاي: أدت الخلافات بشأن ملف الهجرة إلى فشل المفاوضات الرامية الى تشكيل حكومة ائتلاف في هولاندا، رغم ثمانية اسابيع من المشاورات الصعبة، بحسب ما اعلن ابرز المفاوضين الاثنين.

وقالت اديث شيبرز المسؤولة السياسية التي تشرف على المفاوضات "لقد حاولنا بكل الطرق تقليص الخلافات، وباتت اقل حدة، لكن لم نتوصل" الى اتفاق لتشكيل حكومة.

وتدور المفاوضات بين الحزب الليبرالي بزعامة رئيس الوزراء المنتهية ولايته مارك روتي، الذي حل في الطليعة في الانتخابات التشريعية في 15 مارس 2017 بحصوله على 33 مقعدًا، وثلاثة احزاب اخرى، بينها حزب المسيحيين الديموقراطيين (19 مقعدا) وحزب التقدميين دي66 (19 مقعدا).

لكن للحصول على الغالبية في البرلمان المكون من 155 نائبًا شملت المفاوضات حزب انصار البيئة "غرين لينكس"، الذي رفع عدد نوابه من 4 الى 14 اثر الانتخابات، ويشك المحللون في رغبة زعيمه الشاب جيسي كليفر بالتوصل الى تسوية. ومثل ملف الهجرة ابرز نقاط الخلاف اضافة الى الخلافات حول التغير المناخي ومستويات الدخل.

وكان يفترض لو حصل اتفاق ان يحظى الائتلاف الحكومي بغالبية مريحة من 85 نائبًا، في مواجهة 20 نائبًا من حزب غيرت فيلدرز المناهض للاسلام ولاوروبا، اكبر احزاب المعارضة.

وسيكون على روتي، الذي تعهد بعدم التعاون مع فيلدرز، الآن، ان يتجه الى الاحزاب الصغيرة، وبينها حزب الوحدة المسيحية، ما يمكن ان يتيح له غالبية هشة من 76 نائبا. وهولاندا معتادة على المشاورات الصعبة لتشكيل حكومة. ففي 2012 احتاج روتي 54 يوما لتشكيل ائتلاف حكومي. لكن الرقم القياسي سجل في 1977 مع 208 ايام.