نصر المجالي: غداة دعوته للحوار مع السعودية، وإبداء&استعداده للتخلي عن رئاسة حزب مؤتمر الشعب العام، كشفت وسائل إعلام عربية عن أن الرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح، أبدى استعداده لمغادرة اليمن إلى دولة عربية من بين خيارين معروضين عليه.

وتحدثت التقارير عن وجود اتصالات سرية غير معلنة&بين مسؤولين أميركيين وصالح، انتهت بإقناعه بمغادرة اليمن للمساهمة في حل سياسي للأزمة. وقالت صحيفة (الخليج) الإماراتية إن صالح أبدى استعداده لمغادرة اليمن إلى السعودية أو سلطنة عمان.

أشارت الصحيفة إلى أن صالح أوضح ضمنيًا عن هذه الاتصالات خلال ظهوره قبل الأخير، بالقول إنه تلقى عروضًا خارجية للقبول بتسوية سياسية للأزمة اليمنية.

وأضافت بأن صالح أبدى استعداده للخروج من اليمن والتنحي عن رئاسة حزب المؤتمر الشعبي العام، مقابل التفاوض المباشر معه من قبل السعودية ووقف العمليات العسكرية للتحالف العربي في اليمن.

رفض عروض

وكان الرئيس اليمني السابق قال في كلمة له مع قيادات حزبه، نقلها موقع "المؤتمر نت" يوم 3 مايو الحالي، إنه رفض عروضًا أميركية وبريطانية وخليجية للتفاوض معه منفردًا دون حلفائه.

وأعرب عن استعداده للحوار بمعية حلفائه "أنصار الله" في صنعاء أو الرياض، وأعلن أنه سوف يترك رئاسة حزب المؤتمر الشعبي العام ما إذا تم إيقاف الطلعات الجوية للتحالف العربي بقيادة السعودية على اليمن.

كما دعا أيضًا إلى رفع اسم اليمن من تحت البند السابع، واستبعاد القرار الدولي رقم "2216"، الذي ينص على شرعية هادي وانسحاب الميليشيات وتسليم السلاح، مشيرًا إلى أنه لا يعترف بالقرار الدولي.

ويشار إلى أنه نشأت خلافات سياسية بين صالح وأنصاره من جهة وجماعة "أنصار الله" من جهة أخرى.

مناشدة الملك سلمان

يذكر أن صالح كان ناشد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز للحوار من اجل التوافق على رئيس جديد بدلاً من عبد ربه منصور هادي.

جاء ذلك خلال خطاب ألقاه صالح أمام قيادة القطاع النسوي لحزب المؤتمر الشعبي العام في العاصمة اليمنية صنعاء،&يوم الثلاثاء الموافق 9 مايو.

وقال صالح إن "القرار بيد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده، وولي ولي عهده، وليس بيد هادي ولا بيد العربان"، حسب قوله.

وأضاف الرئيس السابق: "نطالب الملك سلمان بالحوار مع الشعب اليمني، ويكفي دماء، تعالوا نتحاور، تعالوا نتفق على رئيس جديد بدلاً من هادي"، وأشار صالح إلى استعداده للحوار "في أي مكان مع السعودية، حتى في أراضيها، بعد رفع الحصار عن اليمن ووقف الطلعات الجوية وإدخال المساعدات".
&