ناقش عديد من الكتاب في الصحف العربية استمرار معاناة الشعب الفلسطيني، وذلك تزامنا مع ذكرى تأسيس دولة إسرائيل ونزوح وترحيل مئات الآلاف من الفلسطينيين من منازلهم عام 1948.

"النكبة مستمرة"

وتقول صحيفة القدس الفلسطينية إنه في "الذكرى الـ69 للنكبة الفلسطينية يستذكر الشعب الفلسطيني ما تعرض له من تطهير وتشريد من أرضه، كما أنه يتمسك أكثر بقضيته وهويته، وحقه الرئيسي المتمثل في العودة".

وتعرب الدستور الأردنية عن أسفها لأن "النكبة لا زالت مستمرة بل ويعيشها الفلسطيني في جميع أنحاء فلسطين كل يوم في ظل الاعتقال والتعذيب ومحاولات الطرد والتهجير للمواطنين الفلسطينيين من أراضيهم، والحصار المفروض على قطاع غزة".

وتشير الأخبار اللبنانية إلى أنه رغم "تخاذل وتآمر" الأنظمة العربية، إلا أنه "يوجد مقابل ذلك عمق استراتيجي للمقاومة يتمثل بمحور يمتد إلى دولة إقليمية عظمى، هي الجمهورية الإسلامية في إيران"، كما أن "الشعب الفلسطيني بات أكثر نضجا وخبرة وتصميما على المقاومة".

وتقول القدس العربي اللندنية إن معاناة الفلسطينيين ونكبتهم بدأت قبل عام 1948، حيث "ارتبطت، إلى حد كبير، بصراع عالمي مهول بدأ مع الحرب العالمية الأولى وحدد، مع نهاية الحرب العالمية الثانية، معالم العالم، والمنطقة العربية، وكان الشعب الفلسطيني أحد أكبر ضحاياه".

وتشيد الصحيفة بإضراب الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية قائلة إن "هذا الإضراب ما كان ليحصل من دون هذا الوعي التاريخي العميق الذي لن يكفّ عن فتّ عضد إسرائيل ومكافحتها".

وفي العرب القطرية، يشير رضوان الأخرس إلى أن العرب يفتقرون لوجود عمل روائي فلسطيني منظم وممنهج يشرح للعالم بمختلف اللغات، ويقنعهم بما جرى في فلسطين عام 1948، من تهجير للشعب الفلسطيني، وإخراجه من أرضه بالقوة".

ويشدد الكاتب على أن "جزءا غير قليل من العرب يحتاجون لذلك، خصوصا من تشوشت أفكارهم تجاه الشعب الفلسطيني من خلال وسائل إعلام متصهينة، وأجهزة استخبارات روجت لهم فرية بيع الفلسطيني لأرضه".

تحديات أمام ماكرون

يشير كُتاب إلى أن الرئيس الفرنسي الجديد إيمانويل ماكرون يواجه تحديات كبيرة في ظل انقسام المجتمع الفرنسي.

وتقول المستقبل اللبنانية إن "السياسي الشاب البالغ من العمر 39 عامًا أصبح السيد الجديد لقصر الإليزيه، مسجلا اسمه كأصغر رئيس في تاريخ البلاد".

وتوضح الصحيفة أنه "نظرًا للانقسام الذي أظهرته الانتخابات الرئاسية داخل المجتمع الفرنسي توخى ماكرون اعتماد لهجة جامعة تصالحية مادا يديه إلى جميع الأطياف السياسية والاجتماعية".

وعلى المنوال نفسه، تطرح صحيفة العرب أن ماكرون "الذي وعد بإصلاح الحياة السياسية 'في العمق'، تنتظره تحديات كبرى في بلد منقسم جدًا، ويعاني من بطالة مرتفعة (10 بالمئة) ويواجه خطر التهديد الإرهابي".