أطلع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على معلومات سرية خاصة بتنظيم الدولة الإسلامية، بحسب ما نقلته وسائل إعلام أمريكية عن مسؤولين.

وقالت صحيفة واشنطن بوست إن المعلومات وصلت إلى الإدارة الأمريكية عن طريق أحد شركائها الذي اشترط عدم الإفشاء بها لروسيا.

لكن مستشار ترامب لشؤون الأمن القومي إتش آر ماكماستر نفى صحة ما ورد في هذه التقارير. وقال: "القصة التي نشرت الليلة، كما وردت، زائفة".

كما قال نائب مستشار مستشار الأمن القومي للشؤون الاستراتيجية دانيال باول، الذي شارك في اجتماع ترامب مع لافروف، إن هذا "الخبر كاذب". وأكد على أن "الرئيس استعرض فقط التهديدات المشتركة التي تواجه كلا البلدين".

وتجرى تحقيقات في الولايات المتحدة بشأن مزاعم حول اتصالات بين الحملة الانتخابية لترامب ومسؤولين روس. ووصف ترامب تلك المزاعم في وقت سابق بأنها "أخبار كاذبة".

وكان ترامب قد وجه انتقادات لمنافسته في الانتخابات الرئاسية هيلاري كلينتون بسبب طريقة تعاملها مع معلومات حساسة إبان توليها منصب وزيرة الخارجية.

ماذا حدث؟

أثناء اجتماع مع وزير الخارجية الروسي وسفير موسكو لدى واشنطن سيرغي كيسلياك في المكتب البيضاوي، كشف ترامب عن معلومات قد تساعد على التعرف على مصدرها، وفقا لما ذكره مسؤولون لصحيفتي واشنطن بوست ونيويورك تايمز.

ماكماستر
BBC
مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي نفى صحة ما أوردته واشنطن بوست

وكان النقاش خلال الاجتماع حول مخطط لتنظيم الدولة الإسلامية، ووفقا للصحيفتين فإن المعلومات الاستخباراتية التي حصلت عليها الولايات المتحدة من أحد حلفائها تنضوي على قدر كبير من الحساسية لدرجة أنه يجب ألا يتم تبادلها مع حلفاء آخرين لواشنطن.

وقالت واشنطن بوست إن مسؤولين آخرين أدركوا هذا الخطأ وحاولوا "احتواء الأَضرار المحتملة" من خلال إفادة وكالة الاستخبارات المركزية ومجلس الأمن القومي الأمريكي.

ردود الفعل

قال عضو مجلس الشيوخ عن الحزب الديمقراطي ديك دوربين إن تصرفات ترامب، فيما يبدو، "خطيرة ومندفعة".

وأكد عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ بوب كوركر، الذي ينتمي إلى الحزب الجمهوري، إن الخبر قد يثير "الكثير من المتاعب" إذا كان صحيحا.

رد البيت الأبيض

قال إتش آر ماكماستر، في بيان ألقاه أمام مبنى البيت الأبيض، إن "الرئيس ووزير الخارجية استعرضا التهديدات المشتركة التي تمثلها المنظمات الإرهابية، بما في ذلك التهديدات التي تواجهها حركة الطيران."

وأضاف أنه "لم يحدث أن تم الكشف عن أي مصدر استخباراتي ...ولم يتم الكشف عن عمليات عسكرية ما لم تكن معلنة للجميع".

وقالت واشنطن بوست إن بيان ماكماستر لا يعتبر نفيا للتقارير التي نشرتها في هذا الشأن.