نصر المجالي: توالت الانسحابات من السباق الرئاسي الإيراني، قبل موعد الانتخابات في الجولة الأولى يوم 19 مايو، وتزامناً، يواجه أكثر من 60 مسؤولا في إيران اتهامات بانتهاك قانون الانتخابات.

وأعلن النائب الأول للرئيس الإيراني وأحد المرشحين الستة للانتخابات الرئاسية الـ12، إسحاق جهانغيري، اليوم الثلاثاء، عن انسحابه من السباق الرئاسي لصالح حليفه الرئيس حسن روحاني وذلك خلال كلمة له في حشد جماهيري في مدينة شيراز.

وتأتي هذه الخطوة بعد أن أعلن رئيس بلدية طهران محمد باقر قاليباف سحب ترشحه لصالح حليفه إبراهيم رئيسي من أجل منع تشتت أصوات الناخبين المؤيدين للتيار المبدئي في هذه الانتخابات.

وبرر جهانغيري خطوته هذه بضرورة& توحيد صفوف التيار الإصلاحي في الانتخابات الرئاسية التي ستجرى يوم الجمعة المقبل، وبانسحاب جهانغيري، سيبقى 4 مرشحين فقط هم روحاني ورئيسي ومصطفى مير سليم ومصطفى هاشمي طبا.

حكومة الـ4 %

وإلى ذلك، قال المرشح محمدباقر قاليباف الذي اعلن امس الإثنين، انسحابه من السباق الرئاسي انه توصل الى نتيجة في هذه الايام الحساسة المصيرية مفادها انه ينبغي التحالف مع المرشح رئيسي لانهاء حكومة الــ4 بالمئة وانهاء الوضع الحالي.

واضاف قاليباف، في كلمة القاها خلال تحشد جماهيري لتأييد المرشح رئيسي في العاصمة طهران، اننا تحالفنا لانهاء الاوضاع الحالية وللتأكيد على اننا لانريد البقاء لحكومة الـ 4 بالمئة وحكومة الاقوال.

ووصف قاليباف المرشح رئيسي بالاخ العزيز والصديق منذ 40 عاما. واوضح، اننا سننهي حكومة الـ 4 بالمئة لكي يعلم الجميع اننا ندرك ونريد ونستطيع.

ووصف اليوم بالكبير لجبهة الثورة الاسلامية حيث تم تغيير الوحدة في القول الى العمل الا ان ذلك ليس كافيا. ودعا الى مشاركة الجميع في الانتخابات والتوجه الى صناديق الاقتراع لانهاء حكومة الـ 4 بالمئة وهو ما سيتحقق.

اختري يدعم رئيسي

وعلى صعيد متصل، أعلن آية الله عباس علي اختري عالم الدين والشخصية البارزة في محافظة سمنان/شمال شرق ايران/ تأييده للمرشح الرئاسي الايراني ابراهيم رئيسي.

وقالت وكالة (فارس) إن عباس علي اختري، حضر إلى مقر اللجنة الانتخابية المركزية للمرشح رئيسي وتباحث مع رئيس اللجنة واعرب عن ارتياحه في الوقت&ذاته بشجاعة المرشح محمد باقر قاليباف في قراره بالانسحاب من السباق الانتخابي ودعمه للمرشح رئيسي.

ودعا اختري الذي كان شغل عدة مناصب منها ممثل قائد الثورة في محافظة سمنان ونائبا سابقا عن اهالي مدينة سمنان في مجلس الشورى الاسلامي، مختلف شرائح الشعب الى الحضور في مصلى طهران لابداء الدعم للمرشح رئيسي.&

اتهامات

يواجه أكثر من 60 مسؤولا في إيران اتهامات بانتهاك قانون الانتخابات، وذلك قبل الانتخابات الرئاسية والمحلية المزمع إجراؤها يوم الجمعة.

وقال متحدث باسم السلطة القضائية إن موظفين حكوميين رفيعي المستوى وحكام مقاطعات بين أولئك الخاضعين لتحقيقات تُجرى في الوقت الحالي.

وأشار المتحدث إلى أن القائمين على إحدى الحملات الانتخابية سرقوا وثائق في محاولة لتشويه سمعة مُرشح بعينه. وكانت الانتهاكات على ما يبدو أكثر انتشارا في المناطق الريفية منها في المناطق الحضرية.

ومن أبرز المرشحين الآخرين، الرئيس المنتهية ولايته، حسن روحاني، الذي تشير استطلاعات رأي غير رسمية إلى أنه سيفوز في الانتخابات. لكن من غير الواضح إذا كان سيحصل على أكثر من 50 في المئة من الأصوات كي يتفادى خوض جولة إعادة يوم 26 مايو.

وواجه روحاني تحديا من المحافظين لأن الاتفاق التاريخي مع قوى غربية بشأن البرنامج النووي الإيراني لم يؤد إلى تعافي الاقتصاد كما كان يتوقع.