نصر المجالي: قبل أيام من زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب الرسمية المنتظرة ، قدّم سفيره الجديد لدى إسرائيل، ديفيد فريدمان المثير للجدل، اليوم الثلاثاء، أوراق اعتماده إلى الرئيس الإسرائيلي رؤوبين ريفلين، في القدس الغربية، محذرا الإسرائيليين من الصدام مع ترمب.

وكان تكليف الرئيس الأميركي لفريدمان بهذا المنصب أثار الكثير من الجدل، نظرا للمواقف التي عبر عنها في الماضي ضد "مبدأ حل الدولتين، ودعم الاستيطان في الأراضي الفلسطينية".&

واستهل فريدمان، وهو يهودي الديانة، وصوله إلى المنطقة بالتوجه مباشرة إلى حائط البراق، (حائط المبكى)، في الجدار الغربي للمسجد الأقصى حيث أدى الصلاة.&

وجرى استقبال رسمي للسفير فريدمان، في مقر رؤساء إسرائيل قبل أن يسلّم أوراق اعتماده. لريفلين الذي قال: " أرحب بك في القدس عاصمة إسرائيل". ووصف الولايات المتحدة بأنها "الحليف الأكبر والأكثر أهمية لإسرائيل".&

وأضاف:" نتطلع للترحيب بالرئيس ترامب في إسرائيل، إنها زيارة مهمة للغاية، إنها إشارة للحلف غير القابل للكسر بين إسرائيل والولايات المتحدة".&

ومن المتوقع أن يصل الرئيس الأميركي إلى إسرائيل، في 22 من الشهر الجاري، للقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، وريفلين.&

وقال ريفلين:" نتطلع إلى الولايات المتحدة لإيجاد طرق جديدة وتقديم أفكار جديدة حول سبل التقدم إلى الأمام، لبناء الثقة بين الإسرائيليين والفلسطينيين".&

وأضاف:" أود أن أعبر عن تقديري للمثل القوي الذي وضعته أميركا في التحرك ضد الجرائم الفظيعة التي يتم ارتكابها في سوريا، لقد أظهرتم بأنه لا يمكن تجاوز الخطوط الحمراء فيقع على عاتق المجتمع الدولي بأكمله مسؤولية تجاه الشعب السوري لإنهاء هذه المأساة الإنسانية".&

واعتبر ريفلين أن "الوقت قد حان، للعالم بأكمله أن يعترف بالقدس كعاصمة رسمية لدولة إسرائيل".&

من جهته، اعتبر فريدمان منصبه الجديد بأنه "أكبر شرف لي طوال حياتي". وقال:" التزم ببذل كل ما هو ممكن لتعزيز ودفع العلاقات بين بلدينا العظيمين".&

وأضاف:" لقد اختار الرئيس ترامب إسرائيل كمحطة في أولى جولاته الخارجية هذا الأسبوع، إن حبه والتزامه بدولة إسرائيل قوية كالصخر ويعتبرها أولوية".&

وتابع فريدمان:" اتطلع للعمل معكم وكل شعب إسرائيل للقيام بما هو أكبر للتقريب بين الولايات المتحدة ودولة إسرائيل، في كل مجال من الثقافة إلى التعليم والعلوم والتقنيات العالية والتجارة والصناعة وبالطبع عسكريا والتعاون الاستراتيجي".&

شكوك

وقد اعرب فريدمان، وهو محام وابن حاخام، عن شكوكه من امكان التوصل الى حل الدولتين كحل للصراع الفلسطيني-الاسرائيلي. وهو يؤيد ايضا نقل السفارة الاميركية من تل ابيب الى القدس. &

وخلال حملته الانتخابية، تعهد ترامب بنقل السفارة الى القدس، والاعتراف بالمدينة "كعاصمة موحدة لدولة اسرائيل". غير انه يبدو انه تراجع عن موقفه من نقل السفارة، بحيث لم تتخذ واشنطن اي خطوة بهذا الشان حتى الآن. &

ويعارض الفلسطينيون والعرب هذه الخطوة التي حذر المجتمع الدولي من أنها قد تشعل اضطرابات جديدة. ومن المتوقع ان يزور ترامب اسرائيل والاراضي الفلسطينية المحتلة في 22 ايار الجاري و23 منه.&

وإلى ذلك، نقل موقع صحيفة "هآرتس" الالكتروني، اليوم الثلاثاء، عن موظف إسرائيلي رفيع مطلع على الرسائل التي مررها فريدمان إلى الإسرائيليين، قوله إن السفير الأميركي الجديد أوضح خلال هذه المحادثات أن ترامب يحضر معه فرصة كبيرة لإسرائيل، وأن الرئيس معني بمساعدتها بما في ذلك التوصل إلى اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين.

وأضاف الموظف أن فريدمان ذكر، كدليل على نوايا ترامب، أن الموظفين الذين عينهم الرئيس الأميركي للعمل في الموضوع الإسرائيلي هم خريجو "ييشيفوت"، أي معاهد دينية يهودية.&

وقال الموظف إن فريدمان نصح الإسرائيليين الذين تحدث معهم بالامتناع عن صدام مع ترامب ومساعدته في تحقيق سياسته في الشرق الأوسط. &