حذر مسؤولون بمجال الصحة في استراليا من تكرار حوادث شم أطفال لوقود الطائرات في ولاية الإقليم الشمالي.

وأظهرت تسجيلات لكاميرات المراقبة أطفالا وهم يتسللون إلى داخل مطار إلتشو ايلاند، الموجود في منطقة نائية، ثم يسحبون الوقود من طائرات.

وبحسب مسؤولين في المنطقة، لا يعتبر شم الوقود بالتحدي الجديد الذي يواجه مجتمعات نائية، لكن وقود الطائرات بالأخص أشد خطورة لأنه يحتوي على مادة الرصاص.

ومن شأن التعرض للرصاص التسبب في ضرر بالغ بالدماغ والجهاز العصبي، كما أنه يُشكّل خطرا إضافيا بسقوط الحمل وارتفاع ضغط الدم وتلف الكلى.

ويعتقد مسؤولو الصحة الأستراليون إن ما يزيد على 100 من صغار السن - أحدهم في السابعة من عمره - شموا الوقود في مطار إلتشو ايلاند ومنطقة قريبة منه بدءا من مارس/ آذار العام الماضي.

ونُقل تسعة أطفال وشخص بالغ إلى مدينة داروين، عاصمة ولاية الإقليم الشمالي، لتلقي العلاج.

وفي بيان لبي بي سي، قال جون مورغان، رئيس مؤسسة "ميواتج" الصحية للسكان الأصليين، إن الموقف "خطير ويثير القلق".

ومن جهته، قال جيم روجرز، المتحدث باسم حكومة ولاية الإقليم الشمالي، إن السلطات ستبذل مساعي حثيثة من أجل التوصل إلى حلول عملية.

وخصصت الحكومة بالفعل 70 ألف دولار أسترالي (52 ألف دولار أمريكي) كي يتمكن ضابط أمن من القيام بدوريات في مطار إلتشو ايلاند أثناء الليل، بحسب روجرز.