بدأت برعاية الأمم المتحدة جولة جديدة من محادثات السلام السورية غير المباشرة في جنيف، على الرغم من تقليل الرئيس السوري بشار الأسد من شأنها.

ووافقت الحكومة والمعارضة على مناقشة أربع قضايا رئيسية، وهي عملية انتقال سياسي ودستور جديد وإجراء انتخابات ومكافحة الإرهاب.

وقال الأسد إن المحادثات "لن تفضي إلى شيء ذي جدوى".

ولكن مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا أكد أن وفد الحكومة المكون من 18 عضوا جاء إلى سويسرا للعمل والتباحث.

ولم تفض خمس جولات سابقة من المحادثات إلا إلى القليل من التقدم صوب إيجاد حل سياسي للحرب الأهلية الدائرة في سوريا منذ ست سنوات، والتي راح ضحيتها أكثر من 300 ألف شخص.

والتقى دي مستورا الممثل الرئيسي للحكومة، بشار الجعفري، في مقر الأمم المتحدة صباح الثلاثاء، مع بدء الجولة السادسة من المحادثات.

وفي وقت لاحق يلتقي دي مستورا محمد الحريري ومحمد صبرا، ممثلي الهيئة العليا للمفاوضات لقوى الثورة والمعارضة السورية، الممثل الرئيسي للمعارضة في سوريا.

تأتي المحادثات في الوقت الذي أحرزت القوات الحكومية تقدما على الأرض
AFP
تأتي المحادثات في الوقت الذي أحرزت القوات الحكومية تقدما على الأرض

وقال دي ميستورا للصحفيين إن النية هي أن يكون المشاركون "أكثر احترافية في اجتمعاتنا ونأمل أن نحرز غدا بعض التقدم".

كما قلل دي ميستورا من شأن تعليقات الأسد.

وقال الرئيس السوري إن محادثات جنيف "مجرد اجتماعات للإعلام"، وأثنى على العملية الموازية من المحادثات التي تجري في عاصمة كازاخستان، التي نظمتها روسيا وإيران، الداعمان الرئيسيان للحكومة السورية، وتركيا،الداعم الرئيسي للمعارضة.

وأسفرت المحادثات التي استضافتها أستانة، عاصمة كازاخستان، عن توقيع القوى الثلاث في الرابع من مايو/ أيار على اتفاق لإنشاء أربع مناطق تهدئة في محافظة إدلب شمال غرب البلاد وشمالي مدينة حمص ومنطقة الغوطة الشرقية على مشارف دمشق ودرعا والقنيطرة جنوبي البلاد.

وقال دي ميستورا "نعمل جنبا إلى جنب".

وأضاف "اتفقنا على أنه لا يمكن الحفاظ على استمرار التهدئة والحد من العنف إلا في حال فتح آفاق سياسية. وهذا ما نسعى إليه".