إيلاف: أكدت دول مجلس التعاون الخليجي أن القمم التي ستعقد في العاصمة السعودية الرياض يومي السبت والأحد المقبلين، خلال زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب للمملكة، تجسد الدور المحوري الذي تقوم به دول الخليج في تثبيت أسس السلم وركائز الاستقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي. وأوضح الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة وزير الخارجية البحريني رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري الخليجي، في كلمة له مساء أمس بمقر مجلس التعاون في الرياض، أن انعقاد هذه القمم المهمة جاء لما لدى دول مجلس التعاون الخليجي من مواقف مسؤولة وما تبذله من جهود متواصلة في مواجهة التحديات والتهديدات التي تواجه المنطقة والعالم.

وتستضيف السعودية قادة من مختلف دول العالم الإسلامي للقاء الرئيس الأميركي، في حدث تاريخي خلال& الفترة من 20 ­الى 21&مايو& 2017&برؤية واحدة تحت عنوان: «سوياً نحقق النجاح»، تأكيداً على التزامها نحو الأمن العالمي، والشراكات الاقتصادية الراسخة والعميقة، والتعاون السياسي والثقافي البناء.

&ولفت آل خليفة خلال الاجتماع الوزاري الخليجي في دورته الـ143&إلى أن هذا الاجتماع يأتي تحضيرًا للقاء التشاوري السابع عشر لقادة دول المجلس ولقمة قادة دول مجلس التعاون والولايات المتحدة الأميركية التي ستعقد بالرياض.

&وأضاف: «القمم التي ستعقد خلال زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب للمملكة العربية السعودية تجسد الدور المحوري الذي تقوم به دول مجلس التعاون في تثبيت أسس السلم وركائز الاستقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي، وما تحرص عليه من تعميق الشراكة والتعاون مع الدول الحليفة الفاعلة والمؤثرة في إرساء الرخاء في المنطقة وتحقيق التنمية فيها واستقرار دولها». وأشار وزير الخارجية البحريني إلى أن «الاجتماع يأتي تنفيذًا لتوجيهات قادة دول مجلس التعاون للمضي قدماً في عملنا المشترك نحو آفاق أكثر تقدماً في جميع مسارات التعاون تحقيقاً لمزيد من الوحدة والتلاحم وتعزيزاً لمنجزاتنا وحفاظاً على أمن أوطاننا وتنمية مكتسباتها بما يلبي تطلعات وآمال مواطني دول المجلس».

&وأردف: «سيكون أمام اجتماعنا عدد من التقارير التي تتعلق بمتابعة تنفيذ قرارات المجلس الأعلى، وكذلك المذكرات والتقارير المرفوعة من اللجان الوزارية والأمانة العامة المتعلقة بالعمل المشترك والموضوعات ذات الصلة بالحوارات الاستراتيجية بين دول مجلس التعاون وعدد من الدول والتكتلات الصديقة». من جهته، شدد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني، على أهمية زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب للسعودية، باعتبارها أول زيارة يقوم بها الرئيس الأميركي خارج الولايات المتحدة، وتأتي في ظل ظروف أمنية وسياسية معقدة تشهدها منطقة الشرق الأوسط. وقال الزياني في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إن «اختيار الرئيس الأميركي السعودية لتكون أول دولة أجنبية يزورها بعد توليه مهام منصبه يعكس مدى عمق العلاقات الوثيقة التي تربط بين السعودية والولايات المتحدة، والمكانة الدولية المرموقة التي تحتلها المملكة على الساحة الدولية». وأشار الأمين العام لمجلس التعاون إلى أهمية القمم التي ستستضيفها الرياض يوم 21&مايو 2017&، بما فيها اللقاء التشاوري لقادة دول مجلس التعاون، والقمة الثنائية التي ستعقد بين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز والرئيس الأميركي، وقمة قادة دول مجلس التعاون مع الرئيس ترمب، وقمة قادة الدول العربية والإسلامية مع الرئيس الأميركي، ووصفها بأنها قمم غير مسبوقة تؤكد محورية الدور السياسي والأمني، الذي تتولى السعودية القيام به في ظل الصراعات والحروب المأساوية التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط. وأعرب الدكتور عبد اللطيف الزياني عن تطلع دول مجلس التعاون إلى أن تكون قمم الرياض المقبلة خطوة إيجابية نحو بناء علاقات أوثق مع الولايات المتحدة الأميركية، وتوحيد الجهود لإعادة الأمن والاستقرار إلى المنطقة، ومحاربة تنظيمات الإرهاب والتطرف والعنف.