«إيلاف» من القاهرة:&قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إن نظيره الأميركي دونالد ترمب هو "الرقم الحاسم" في حل القضية الفلسطينية.

وأضاف السيسي خلال مقابلة مع رؤساء تحرير الصحف الرسمية، أن هناك "آمالاً&عريضة" معلقة على القمة الإسلامية الأميركية، التي ستعقد في العاصمة السعودية الرياض.

قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب هو الرقم الحاسم في حل القضية الفلسطينية، وأضاف في حديث إلى رؤساء تحرير الصحف الرسمية المملوكة للدولة: "الفلسطينيون مستعدون للسلام، والعرب مستعدون أيضاً، وإسرائيل ترى أنه يوفر فرصة، وبالفعل هناك فرصة إذا أحسن اغتنامها سنصل إلى حل، وسيصبح الصراع تاريخياً، والرئيس ترمب هو الرقم الحاسم في هذا الحل".

وأضاف السيسي موجهاً حديثه إلى الإسرائيليين: "لديكم فرصة للسلام، ولدينا جميعاً فرصة لنعيش معاً ونوفر مستقبلاً أفضل لشعوبنا، بعيداً عن الكراهية، ومن الخطأ الشديد إهدار هذه الفرصة".

وذكر أن هناك آمالًا كبيرة معلقة على القمة الإسلامية الأميركية، وقال: "ندخل القمة العربية الإسلامية الأميركية باستراتيجية ذات آمال عريضة، وعندما التقيت مع الرئيس ترمب في البيت الأبيض (الشهر الماضي) كان تركيزنا على مكافحة الإرهاب وحل القضية الفلسطينية".

وأعرب الرئيس المصري عن ثقته الكبيرة في الرئيس الأميركي، وقال: "لديَّ ثقة كبيرة في شخص الرئيس ترمب، وفي قدراته وفي وعوده.. وهناك أشياء نعلن عنها وأشياء لا نعلنها.. الأمور تسير بإيجابية وأنا أعتبر الرئيس ترمب شخصية متفردة وعظيمة للغاية، فهو إذا دخل في قضية لا يقبل بالفشل فيها، ولا يرضى&بغير النجاح".

قمم الرياض

ومن المقرر أن تستضيف السعودية، يومي 20 و21 مايو الجاري ثلاث قمم، ستجمع ترمب مع الملك سلمان بن عبد العزيز، وقادة دول الخليج، وزعماء دول عربية وإسلامية.

وأعلن السيسي إنه سيشارك في القمة، وقال: سأشارك- بإذن الله- في هذه القمة التي تنعقد يوم 21 مايو، وأنا حريص على&تلبية أي دعوة من الملك سلمان".

وعن العلاقات المصرية السعودية، قال السيسي:& "مصر والسعودية هما جناحا هذه الأمة، والتنسيق والتعاون والتشاور يتم على&أعلى&درجة، ودائما تجد مصر مع أي جهد يساهم في تحقيق الاستقرار ومجابهة التطرف والإرهاب. وسنحاول استثمار المؤتمر ولقاءاته لصالح الاستقرار في المنطقة".

وفي ما يخص العلاقات المصرية السودانية، وما ينتابها من توتر، قال السيسي إنها "تتسم بالخصوصية الشديدة، وتتعدى مرحلة الشراكة الاستراتيجية، إلى مرحلة المصير الواحد". وتابع: "أنا على اتصال دائم بالرئيس (السوداني) عمر البشير، وأرفض أية محاولات من شأنها النيل من عمق العلاقات بين البلدين".

جاءت تصريحات السيسي بعد أيام قليلة من تصريحات للرئيس السوداني عمر البشير، قال فيها إن بلاده "تتحلى بالصبر إزاء مصر رغم احتلالها أراضيَ سودانية"، في إشارة إلى مثلث حلايب وشلاتين.

واتهم البشير الإعلام المصري بالإساءة إلى بلاده، وقال: "الإعلام المصري العام والخاص يعمل على الإساءة إلى السودان.. ومع ذلك يصبر السودان على هذه المعاملة؛ لأن العلاقات المصرية السودانية تاريخية وروابطها قوية جدًا".

وحول الأزمة في ليبيا، قال السيسي: "حريصون على أن يكون لنا دور إيجابي داعم لإيجاد حل سياسي يحقق الاستقرار الأمني لليبيا".

وجدَّد دعوته إلى&المجتمع الدولي لـ"رفع حظر تسليح الجيش الوطني الليبي"، وأشاد بدور الإمارات العربية في دعم حل سياسي بين الفصائل الليبية، وقال إنها "تلعب دوراً إيجابياً لصالح عودة الاستقرار إلى ليبيا".

وقال الرئيس المصري إن ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة في العام 2018، مرهون بإرادة شعبية، وأضاف: "إنني أريد أن أطمئن الشعب علي أنه سيد اختياره. لا أشعر أبدًا بالزهق من المسؤولية، وأنا مستعد أن أقاتل مع الناس مادامت راضية بقتالي".

الحيادية في الانتخابات

ودعا السيسي الإعلام إلى التعامل مع مختلف مرشحي الرئاسة المحتملين بحيادية، وقال: "أدعو الإعلام أن يعطي لهم الفرصة ويتكلم بموضوعية وتجرد لأجل مصلحة الوطن."

وأضاف: "إنني لا أنسى&مشهد الرئيس الفرنسي هولاند وهو يشير مودعًا للرئيس الجديد ماكرون بكل اللطف والأمان، وأتمنى&أن أرى&هذا المشهد في مصر".

ونفى السيسي وجود صراعات بين مختلف أجهزة الدولة في مصر، وقال: "هذا الكلام غير موجود على&الإطلاق. ولا تنسوا أن هناك مغرضين يطلقون شائعات الهدف منها النيل من هيبة الدولة، ثم على&أي شيء سيتنافسون أو يتصارعون؟! ثم إن المدد الزمنية لرئيس الجمهورية التي كفلها الدستور، لم تعد كما كانت من قبل حينما كانت أنظمة الحكم تبقى&20 أو 30 سنة، وتداول السلطة معناه أن من يأتي للحكم هو وشأنه مع أجهزة الدولة.. ومعنى&الصراع غياب صانع القرار.. إنني أنظم العمل بين الأجهزة بحكم سلطاتي الدستورية.. فكيف يحدث صراع؟.

وفي ما يخص الإرهاب، قال السيسي: "لم يعد الإرهاب يهدد بقاء الدولة المصرية.. ولن يستطيع أحد أن يهدد بقاء الدولة إلا الداخل المصري.. شعب مصر وحده هو من يقرر الحفاظ على&الدولة وبقائها من عدمه"، مشيرًا إلى أن "قدرتنا على&المجابهة تزداد بصورة كبيرة، والإرهاب قضية لا تنتهي في يوم وليلة، لذا يستخدم كأداة لتدمير الدولة، ولنا أن نلاحظ حجم الخسائر التي لحقت بنا في إيرادات السياحة التي تأثرت بالإرهاب".

واعتبر السيسي أن زيارة بابا الفاتيكان إلى مصر "انجاز"، وقال: "تنفيذ الزيارة في حد ذاته في هذا التوقيت انجاز.. ترتيباتها انجاز.. فعالياتها انجاز.. كلام البابا عن مصر أم الدنيا وعن انها التي أنقذت العالم من المجاعة في عهد النبي يوسف، وأنها التي ستنقذ المنطقة من مجاعة الأخوة والمحبة"، معتبرًا أن الإعلام هو من يعطي صورة سيئة عن مصر للخارج، وقال: "نحن الذين نعطي الآخرين الانطباع عن بلادنا.. لو قلنا إن البلد فاسد سينقلون عنا.. ولو قلنا إنه غير مستقر أو أن الحكومة ضعيفة سينقلون ذلك أيضًا عنا".

&