لاهاي: أمرت محكمة العدل الدولية باكستان الخميس بوقف تنفيذ حكم الاعدام بهندي محكوم عليه بتهمة التجسس، كما طالبت نيودلهي بذلك.

وكانت الهند لجأت مطلع ايار/مايو الى محكمة العدل الدولية، طالبة منها منع تنفيذ الحكم. وما زال يتعين على المحكمة ان تقرر هل ان الطلب مقبول أم لا. ويمكن ان تستغرق الجلسات والقرار النهائي اشهرا، اذا لم تستغرق سنوات.

وفي الانتظار، وفي قرار ملزم اتخذ بالاجماع حول مصير كولبهوهان سودهير جادهاف، اعتبر قضاة محكمة العدل الدولية، ابرز الهيئات القضائية للأمم المتحدة، ان على اسلام اباد تعليق تنفيذ الحكم.

واعلن رئيس المحكمة روني ابراهام، ان "على باكستان اتخاذ كل التدابير المتوافرة لها، حتى تتأكد من ان حكم الاعدام لن ينفذ بجادهاف، في انتظار القرار النهائي في هذه القضية".

واشار ابراهام الى ان قرارات محكمة العدل الدولية ملزمة لجميع البلدان الاعضاء، وأمر باكستان ايضا بابلاغ المحكمة بحسن تنفيذ حكمها.

ويقول القاضي ان اسلام اباد "لم تقدم تأكيدات" انها لن تنفذ حكم الاعدام بجادهاف قبل القرار النهائي لمحكمة العدل الدولية. 

وخلال جلسة عامة طارئة الاثنين، قدم محامون عن نيودلهي طلبهم لوقف تنفيذ حكم الاعدام بجادهاف، معتبرين ان هذا "الهندي البريء المسجون في باكستان منذ اكثر من سنة مع اتهامات ملفقة"، هو ضحية "خطأ قضائي كبير".

وتقول اسلام اباد ان جادهاف اعتقل في اذار/مارس 2016 في اقليم بلوشستان الباكستاني غير المستقر، واعترف بأنه جاسوس. وحكمت عليه بالإعدام محكمة عسكرية في نيسان/ابريل.

والهند التي دائما ما نفت ان يكون هذا الرجل جاسوسا، تتهم باكستان بأنها "خطفته في ايران حيث كان يقوم بأنشطة تجارية بعدما تقاعد من البحرية الهندية". وتتهم نيودلهي اسلام اباد بارتكاب "انتهاكات خطيرة لاتفاقية جنيف حول العلاقات القنصلية".