بلقيس دارغوث: بعد 7 سنوات، أسقطت السويد اليوم الجمعة تحقيقاً في تهم اغتصاب موجهة ضد مؤسس ويكيليكس جوليان اسانج، وسحبت مذكرة الاعتقال الاوروبية الصادرة بحقه.

وقالت المدعية العامة ماريان ني إن مؤسس ويكيليكس لم يعد يواجه ادعاءات جرائم الجنس في السويد، وإنه ليس هناك إمكانية لاعتقاله "في المستقبل المنظور". لكن الشرطة البريطانية لا تزال تترصد اعتقاله بتهمة التهرب من دفع كفالة في بريطانيا العام 2012.

إسقاط التهم عن أسانج لا يحرره بعد من ملاحقة دول أخرى أو يبرئ اسمه كلياً، ويشير بعض الخبراء إلى أنه أصبح في وضع أكثر خطورة قانونياً، إذ يشتبه البعض ان أميركا وضعت اسمه على لائحة اعتقال سرية، خصوصاً بعدما شارك في أكثر من عملية تسريب كشفت سير عمليات وتجسس وكالة الاستخبارات الأميركية CIA على المواطنين الاميركيين وعلى دول أخرى. وترفض السلطات البريطانية تأكيد أو نفي ما إذا كانت تسلمت مذكرة اعتقال بحقه من الولايات المتحدة.

ومن شرفة سفارة دولة الإكوادور في لندن حيث التجأ العام 2012، قال أسانج إن هذه المعضلة القانونية أمر لن يتمكن من المسامحة فيه، خصوصاً وأن أولاده كبروا بعيداً عنه. وأكد أن المعركة لم تنته بعد، وبأن الحرب ما زالت في بداياتها. لكنه اعتبر إسقاط التهم السويدية انتصارا له ولمنظمات حقوق الإنسان.

جدير بالذكر أن الشرطة البريطانية خصصت حراسة خاصة حول السفارة حتى ديسمبر 2015، الأمر الذي تكلف نحو 24 مليون دولار. كما اكدت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي إنه أي إجراء قانون بحق أسانج سيكون رهن تصرف الشرطة وفق القوانين مرعية الإجراء.

&

أعدت «إيلاف» المادة نقلا عن «ذا ستار» الأصل منشور&على الرابط التالي:

https://www.thestar.com/news/world/2017/05/19/sweden-drops-julian-assange-rape-investigation.html