كابول: غادر زعيم الحرب الافغاني السابق الجنرال الاوزبكي عبد الرشيد دوستم الذي يخضع للتحقيق في قضية اغتصاب واحتجاز احد خصومه السياسيين، افغانستان لاسباب صحية، كما اعلن الناطق باسمه السبت.

وقال بشير احمد تاياني في بيان ان "النائب الاول لرئيس جمهورية افغانستان الاسلامية الجنرال عبد الرشيد دوستم زعيم حزب الحركة القومية توجه الخميس الى تركيا لاجراء فحوص طبية وزيارة عائلته".

واكد ان دوستم "سيعود الى افغانستان بعد انتهاء الفحوص الطبية".

وسعى دوستم الى طمأنة مؤيديه، مؤكدا كما نقل عنه البيان "اقف الى جانب شعبي، تدهور الامن في البلاد يقلقني".

ويزور الجنرال المثير للجدل باستمرار تركيا حيث يقيم اقرباؤه ويتعالج. لكن يغادر افغانستان هذه المرة بينما يحقق خصومه متمردو طالبان تقدما وتواجه ولايته جوزجان تهديد مقاتلين مرتبطين بتنظيم الدولة الاسلامية.

ودوستم الذي يرتبط اسمه بسلسلة من الجرائم، متهم بانه امر حارسه الشخصي بخطف خصمه احمد ايشكي وهو حاكم سابق، خلال لعبة "بوزكاشي" التقليدية التي تستخدم فيها الخيل ويتنافس المشاركون فيها على ذبيحة ماعز في ولاية جوزجان الشمالية.

وتم احتجاز ايشكي خمسة ايام في مزرعة دوستم الذي امر حراسه بتعذيبه ثم اغتصابه، بحسب الاتهامات.

ورغم سجله السيء في حقوق الانسان لكن تمت دعوة دوستم للانضمام الى حكومة الوحدة الوطنية في 2014 في محاولة من الرئيس اشرف غني لاستقطاب تاييد مقاطعته الانتخابية التي يهيمن عليها المتحدرون من اصل اوزبكي. 

والجنرال دوستم معروف بنوبات الغضب التي تنتابه وبماضيه العنيف. ففي 2001 اسر آلاف من حركة طالبان الذين اعدموا او ماتوا اختناقا اثر تكديسهم في حاويات.