بوزنيقة: بعدما تبين لهم أن الأمور أصبحت شبه محسومة لصالح الأمين العام للحزب والتيار الداعم له، استبق معارضو إدريس لشكر من أعضاء المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية المغربي، عقد الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوطني العاشر بإصدار بيان يوضحون فيه موقفهم من المؤتمر.

وأكد بعض أعضاء المكتب السياسي الذين سبق أن عبروا عن معارضتهم للمنهجية التي تم بها التحضير للمؤتمر العاشر، والحاضرين بالمؤتمر، أنهم عقدوا اجتماعا في الساعة الأولى من صباح اليوم السبت ببوزنيقة، بعد "الأحداث التي شهدتها جلسة عرض التقريرين الأدبي والمالي للمؤتمرين من تجاوزات وخروقات طالت حتى بعض أعضاء المكتب السياسي".

وأضاف الغاضبون في بيان تلقت "إيلاف المغرب" نسخة منه ، أن قرار مشاركتهم في المؤتمر اتخذ من أجل "تَفنــــيد بما لا يدُع مجالاً للشك كل الإدعاءات والتأويلات المغرضة التي أرادت ان تمسَّ بصدقية المبادرة الديمقراطية المتخذة. وهو تعبير عن رغبتهم في جعل لحظة المؤتمر محطة للنقاش المسؤول والهادف والمحاسبة الأخوية والموضوعية".

وندد خصوم لشكر من أعضاء المكتب السياسي للحزب ، بما سموها "السلوكات اللامسؤولة التي تخالف تربيتنا وأخلاقنا الديمقراطية في الصميم، وتروم التضييق على حرية الإخوة المؤتمرين في التعبير عن وجهة نظرهم، بل بلغت حد منع ومقاطعة الأخ مصطفى المتوكل الساحلي من إتمام مداخلته من جهة، كما منعت الأخت حسناء أبو زيد من أخذ الكلمة أصلاً". 

و دان الغاضبون "استعمال سلوكات دخيلة على ثقافة وخطاب الاتحاد، والتي ترمي إلى تكميم الأصوات المنتقدة والمعارضة للطريقة التي تم بها التهييئ للمؤتمر وتسييره بقصد الحسم بطريقة تحكمية محددة الأهداف في مداولاته وقراراته، حسب المصدر ذاته.

ودعا معارضو لشكر "الجميع إلى استحضار روح تجميع الأسرة الاتحادية واسترجاع الاتحاد لمبادراته النضالية"، كما أعلنوا في الوقت ذاته تمسكهم ب"حزب القوات الشعبية ووقوفهم إلى جانب كل الغيورين لتحصين الحزب وتجنيبه كل النزاعات سواء الانشقاقية أو الاحتوائية أو الإنحرافية عن توجهات الحزب".

ولم يكشف الموقعون على البيان عن موقفهم النهائي من المؤتمر الوطني العاشر لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية من انتخاب لشكر، رئيسا للحزب لولاية ثانية على التوالي، بعدما أعلن أنه المرشح الوحيد لخلافة نفسه على رأس الحزب.