عاينت "إيلاف المغرب" اليوم السبت في مدينة بوزنيقة (جنوب الرباط)، جانبًا من فعاليات اليوم الثاني من المؤتمر الوطني العاشر لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية المغربي، الذي ظهرت على وجوه مؤتمريه علامات الأسى والحزن بسبب ما عاشه الليلة الماضية من أجواء مشحونة جعلت الكثير منهم يتساءل "لماذا وصل حزبنا إلى هذا المستوى الهابط؟".

إيلاف المغرب - متابعة: في دردشات وتواصل مع عدد من المؤتمرين الذين بدوا غير مهتمين بالنقاش الدائر حول الأوراق والتعديلات التي يسعى الفرقاء إلى تضمينها في وثائق الحزب، توصلت "إيلاف المغرب"، إلى مشهدين حدثا الليلة الأولى من أيام المؤتمر تلخص بشكل أو بآخر الأزمة التي بات يتخبط فيها حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية.

المشهد الأول
عبّر عدد من المؤتمرين عن تعاطفهم الكبير مع القيادية في الحزب وأحد أعضاء المكتب السياسي المعارضين لإدريس لشكر، حسناء أبو زيد، التي تعرّضت للمنع بطريقة فجّة من التعبير عن رأيها أثناء مناقشة التقرير الأدبي للمؤتمر، حسب أكثر من مؤتمر.

حسناء أبو زيد تتواصل مع المناضلين على هامش المؤتمر 

وقال أحد مناضلي الحزب، إن إدريس لشكر استعمل أساليب غير مستساغة في تلك الليلة، ووظف فيها شبابًا من "خارج الحزب للنيل من معارضيه والتشويش عليهم، حتى لا تصل فكرتهم إلى جمهور المؤتمرين، بل إن المستوى بلغ بهم حد التحرش بها ولمسها".

المشهد الثاني
أكد أكثر من مصدر في المؤتمر لـ"إيلاف المغرب" أن المشهد الفارق الذي ميّز الليلة، التي وصفها أحدهم بـ"البئيسة"، هو عندما تدخل أحد المؤتمرين في جلسة مناقشة التقرير الأدبي، الذي عرض في المؤتمر، وأخذ يعدد الإنجازات التي حققها لشكر في الولاية السابقة.

وقالت المصادر إن من بين ما عدّه المتدخل عينه من إنجازات لشكر هو "الدور الحاسم الذي لعبه هو والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في إنهاء المسيرة السياسية لأمين عام حزب العدالة والتنمية عبد الإله ابن كيران"، في إشارة منه إلى أن رفض ابن كيران مشاركةً الاتحاد الاشتراكي في للحكومة كان سببًا رئيسًا في سحب مهمة تشكيلها منه، الأمر الذي أثار استغراب الكثير من المؤتمرين الذين عبّروا عن امتعاضهم من هذه القراءة، حسب المصادر نفسها.