الرباط: أطلقت جامعة ابن زهر بمدينة اكادير المغربية أخيرا مبادرة تروم تيسير وتتبع عملية تشغيل خريجي مختلف مؤسسات التعليم العالي التابعة لهذه المؤسسة الجامعية.

وأوضحت الجامعة، في بوابتها على شبكة الأنترنت، أن توفير فرص للتشغيل لفائدة الشباب تشكل إحدى الانشغالات الكبرى بالنسبة للمغرب، مشيرة إلى أن الإدماج المهني يبقى من بين التحديات الكبرى التي يجب رفعها. ومن أجل تحقيق هذه الغاية، بادرت الجامعة بإحداث مرصد من أجل إنعاش فرص التشغيل بالنسبة لخريجي مختلف الشعب والتخصصات التكوينية في جامعة ابن زهر.

وتتمثل أبرز أهدافه في تعريف مختلف أصحاب المقاولات المهنية بالمؤهلات والكفاءات التي يمتلكها الخريجيون، حتى تسهل عملية توظيفهم و إدماجهم في سوق الشغل، إضافة إلى إعلامهم بالتداريب التي تقترحها المؤسسات، وفرص العمل التي توفرها، من خلال الإعلانات الخاصة بالتوظيف.

ومن أجل إنجاح المبادرة وتحقيق الأهداف المتوخاة من إطلاقها، دعت الجامعة جميع طلابها وخريجيها لزيارة موقع المرصد من أجل الرد على الاستبيان والأسئلة المطروحة، كأساس لتعزيز سيرتهم الذاتية وضمان نشرها على نطاق واسع، حتى يسهل تداولها وتلقيها من طرف الشركاء الاجتماعيين -الاقتصاديين.

وتشكل البطالة تهديدا حقيقيا لأعداد كبيرة من الطلبة في المغرب الذين يتوجسون حول مستقبلهم المهني بعد التخرج، خاصة في ظل تنامي العاطلين عن العمل، حيث لم يتمكن القطاع الخاص بالمغرب من المساهمة في تقليص بطالة خريجي الجامعات، بعدما كفت الدولة عن توفير وظائف لهم، ولم تعد الوظائف الحكومية تستوعب ما يكفي من خريجي الجامعات، علما بأن المغرب يعرف خصاصا كبيرا على مستوى الوظائف في قطاعات مثل التعليم.

وتمثل مسألة التشغيل وخلق فرص للشباب المغربي العاطل عبر التراب المغربي تحديا كبيرا بالنسبة للحكومة، التي تعهدت في وقت سابق بمحاربة الظاهرة والعمل على خفضها، وفق البرنامج الحكومي الذي صادق عليه البرلمان المغربي.

وفي أحدث مذكرة إخبارية لها حول التشغيل بالبلاد، كشفت المندوبية السامية للتخطيط بالمغرب أن نسبة العاطلين عن العمل ارتفعت ما بين الفصل الأول من 2016 ونفس الفصل من سنة 2017 بـ63 ألف شخص، وأكدت أن العدد الاجمالي للعاطلين على المستوى الوطني بلغ مليون و296 ألف شخص.