تل ابيب: أكد الرئيس الاميركي دونالد ترامب الاثنين في القدس انه لا يمكن السماح لايران بحيازة سلاح نووي، منددا في الوقت ذاته بدعم الجمهورية الاسلامية "للارهابين".

وقال ترامب في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الاسرائيلي رؤوفين ريفلين بعد لقائهما في مقر الرئيس في القدس "يمكن للولايات المتحدة واسرائيل ان تعلنا بصوت واحد انه لا يجب السماح لايران ابدا بحيازة سلاح نووي، ابدا".&

وتابع "عليها أن توقف تمويل القتل وتدريب وتجهيز الارهابيين والميليشيات".

ويواصل ترامب تصريحاته النارية ضد ايران منذ بدء جولته الخارجية الاولى بعد توليه منصبه في كانون الثاني/يناير الماضي.

وكان ترامب دعا في خطاب في القمة العربية الاسلامية الاميركية في الرياض في المحطة الاولى لجولته، الاحد كل الدول الى العمل من اجل "عزل" ايران، متهما الجمهورية الاسلامية بإذكاء "النزاعات الطائفية والارهاب".

ووصل ترامب ظهر الاثنين الى تل ابيب. ومن المقرر ان يجري محادثات مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو في وقت لاحق مساء الاثنين.

والثلاثاء، يزور ترامب مدينة بيت لحم في الضفة الغربية المحتلة لاجراء محادثات مع نظيره الفلسطيني محمود عباس.

ولا شك ان انتقادات ترامب لايران ستحظى بترحيب واسع من المسؤولين الاسرائيليين الذين يعتبرون الجمهورية الاسلامية، عدوتهم اللدودة.

فرصة للسلام

وقبل ذلك، الرئيس الاميركي دونالد عند وصوله الاثنين الى اسرائيل اقتناعه بوجود "فرصة نادرة" لتحقيق السلام في المنطقة.

وقال ترمب في تصريحات عند وصوله الى مطار بن غوريون قرب تل ابيب، &"في رحلتي الاولى الى الخارج كرئيس، جئت الى هذه الارض المقدسة والقديمة لاعادة التأكيد على الروابط الصلبة بين الولايات المتحدة ودولة اسرائيل".

واضاف "امامنا فرصة نادرة لتحقيق الامن والاستقرار والسلام لهذه المنطقة وشعبها، وهزم الارهاب وخلق مستقبل من الانسجام والازدهار والسلام. ولكن لا يمكننا الوصول الى هناك سوى بالعمل معا. لا توجد اي طريقة اخرى".

وسيجري ترمب محادثات مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو في وقت لاحق الاثنين. وسيتوجه الثلاثاء الى الضفة الغربية المحتلة للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وتسعى إدارة ترمب التي تبحث عن سبل لاحياء جهود عملية السلام المتعثرة بين اسرائيل والفلسطينيين، الى دفع الجانبين الى اتخاذ تدابير تساعد على بناء جو من الثقة لاستئناف مفاوضات السلام.

وجهود السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين متوقفة بالكامل منذ فشل المبادرة الاميركية في نيسان/أبريل 2014.

ووصل الرئيس ترمب بعد ظهر الاثنين الى اسرائيل في المحطة الثانية من جولته الرئاسية الاولى، قادمًا من المملكة العربية السعودية، قبل ان يتوجه الى الفاتيكان ثم بروكسل وصقلية.

وهبطت الطائرة الرئاسية "اير فورس وان" قبيل الساعة 12,30 بالتوقيت المحلي (09,30 ت غ) في مطار بن غوريون قرب تل ابيب. وسيتوجه ترمب بعد ظهر الاثنين الى حائط المبكى المقدس لدى اليهود في البلدة القديمة في القدس، قبل ان يلتقي في المساء رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو.

وكان نتانياهو في استقبال ترمب على أرض المطار، والى جانبه زوجته سارة، والرئيس الاسرائيلي رؤوفين ريفلين وعقيلته، &وسفير الولايات المتحدة الجديد لدى اسرائيل ديفيد فريدمان، اضافة الى وزراء ومسؤولين في الحكومة الاسرائيلية.

وكان ترمب أنهى أمس زيارة الى السعودية استغرقت يومين، وتخللها توقيع عقود بنحو 400 مليارات دولار بين البلدين، بينها عقود أسلحة. كما شارك خلالها ترمب في قمة عربية إسلامية أميركية دعا خلالها قادة الدول الاسلامية الى لعب دور اكبر في مكافحة الارهاب.

من جانبه، أكد وزير الخارجية الاميركي ريكس تيلرسون الاثنين ان زيارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب الى اسرائيل والاراضي الفلسطينية تشكل "فرصة" لدفع محادثات السلام بين اسرائيل والفلسطينيين.

وقال تيلرسون لصحافيين على متن طائرة "اير فورس وان" الرئاسية بعد وقت قليل من هبوطها في مطار تل ابيب "يشعر الرئيس ان هناك فرصة"، مؤكدا ان الرئيس "قال انه مستعد لبذل جهود شخصية بهذا الصدد (...) في حال كان الاسرائيليون والقيادة الفلسطينية على استعداد لان يكونوا جادين في المشاركة ايضا".

وتسعى ادارة ترامب التي تبحث عن سبل لاحياء جهود عملية السلام المتعثرة بين اسرائيل والفلسطينيين، الى دفع الجانبين الى اتخاذ تدابير تساعد على بناء جو من الثقة لاستئناف مفاوضات السلام.

وجهود السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين متوقفة بالكامل منذ فشل المبادرة الاميركية في نيسان/أبريل 2014.

ويبقى حل الدولتين، أي وجود دولة إسرائيلية ودولة فلسطينية تتعايشان جنباً إلى جنب بسلام، المرجع الاساسي للاسرة الدولية لحل الصراع.