نصر المجالي: بعد أكثر من شهرين من المنافسة، حقق حسن روحاني المحسوب على تيار الاصلاح والاعتدال الفوز في الانتخابات الرئاسية الإيرانية من دورة واحدة، ضد إبراهيم رئيسي المدعوم من التيار الديني المتشدد في المؤسسة الإيرانية الحاكمة، وكذلك من الحرس الثوري.&

وجاء فوز روحاني بولاية ثانية، في الانتخابات التي جرت يوم 19 مايو منسجمًا مع نتائج سؤال استفتاء "إيلاف"&حول من سيفوز في الانتخابات، حسن روحاني أو إبراهيم رئيسي؟، فقد صوتت نسبة 73 % لصالح فوز روحاني (469 من المشاركين)، بينما جاءت نسبة تأييد فوز رئيسي في المرتبة الثانية 27 % (177 من المشاركين).

وعلى الرغم من فوزه كرئيس محسوب على التيار المعتدل إلا أن صلاحيات روحاني كمثل أي رئيس إيراني منتخب، تبقى محدودة مقارنة بصلاحيات آية الله خامنئي، الذي له الكلمة الفصل إزاء عدة قضايا حاسمة واستراتيجية.

وكان وزير الداخلية الإيراني عبد الرضا رحماني فضلي أعلن أن روحاني فاز بـ 23.5 مليون صوت بنسبة 57 في المئة، مقابل 15.7مليون صوت بنسبة 38.5 في المئة لمنافسه رئيسي. وقال إن عدد المصوتين بلغ 41.2 مليون ناخب، فيما وصف بأنه إقبال كبير بشكل غير متوقع.

رفض التشدد

ومن جانبه، اعتبر روحاني أن الفائز الحقيقي هو الشعب الإيراني. وتعهد في تغريدة على تويتر بأن يبقى مواليًا لمؤيديه. وقال الرئيس الإيراني إن إعادة انتخابه تظهر أن الناخبين يرفضون التشدد، ويريدون إقامة علاقات أقوى مع العالم الخارجي.

يشار إلى أن روحاني، البالغ من العمر 68 عامًا، كان له دور&بارز&في الاتفاق النووي التاريخي الذي أبرمته إيران مع القوى العالمية. ويرى محللون أن الفوز الحاسم الذي حققه روحاني يعطيه تفويضًا قويًا لإجراء الإصلاحات وإنعاش الاقتصاد الذي تضرر بسبب العقوبات الدولية التي كانت مفروضة على إيران على خلفية برنامجها النووي.

وقال روحاني في أول خطاب متلفز له بعد فوزه، "الأمة الإيرانية اختارت طريق التفاعل مع العالم، وهو طريق بعيد عن التشدد والعنف". وأضاف الرئيس الإيراني: "انتهت الانتخابات الآن. أنا رئيس الأمة (الإيرانية)، ولهذا أحتاج إلى مساعدة من كل إيراني، حتى أولئك الذين يعارضونني وسياساتي".

&