إيلاف من دبي: تحدثت نوال الصوفي المتوجة بلقب "صناع الأمل" فتأثر الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، وكان التأثر لافتاً إلى حد أن دمعة لمعت في عينيه في مشهد يؤكد أن من يصنع الأمل هو أكثر من يشعر بالألم، فقد كانت الصوفي تتحدث عن دورها في إنقاذ آلاف اللاجئين الذين هرعوا إلى شواطئ أوروبا، وتحديداً إيطاليا بحثاً عن طوق النجاة.

تفاعل قوي

وتفاعلت مواقع السوشيال ميديا بقوة مع "دموع محمد بن راشد" وسط إجماع بأنها دموع الإنسانية، وأن هذه المشاعر لا تفرق بين حاكم أو مواطن، وغرد الإعلامي اللبناني نديم قطيش قائلاً "محمد بن راشد اختار صناعة الأمل، إنها أفضل منتج عابر للقارات، سوف نخبر أطفالنا أننا عشنا في زمن محمد بن راشد".

وغرد آخرون "إنها إنسانية العظماء، إنهم عظماء الإنسانية، لقد كان تعاطف فارس العرب محمد بن راشد مع قضايا اللاجئين منصفاً لهم وله أيضاً، فهو لا يدخر جهداً في زرع الأمل ونثره في كافة ربوع العالم العربي عبر مبادراته التي لا تتوقف، بداية من سقيا الماء وإطعام الطعام، والتعليم والثقافة وغيرها من جوانب الحياة التي تصنع الأمل على المستويين المعنوي والمادي.

لماذا نوال الصوفي؟

وقال الشيخ محمد بن راشد في تغريدة له على تويتر: "لا توجد قوة في الحياة تغيّر المجتمعات نحو الأفضل أكبر من قوة الأمل.. نريد صنع أمل لملايين الشباب العرب بأن لهم دورًا حقيقيًا في خدمة مجتمعاتهم، نبارك للفائزة الأولى في الدورة الأولى من صناع الأمل.. نوال الصوفي من المغرب.. قصة عظيمة ونموذج ملهم".

وتقيم الفائزة بالرتبة الأولى في إيطاليا، وهناك تعمل على رعاية اللاجئين السوريين الناجين من مياه المتوسط، إذ "بات رقمها صلة الوصل شبه الوحيدة بين اللاجئين الذين يقاذفهم موج البحر وبين خفر السواحل الإيطالي، فتتواصل مع المستغيثين وتحاول أن تحدد مواقعهم قبل أن ترسل المعلومات اللازمة لخفر السواحل للتحرك باتجاه قوارب اللاجئين". وتهدف مبادرة صناع الأمل إلى إلقاء الضوء على مبادرات الأمل في العالم العربي.
&