«إيلاف» من لندن: اعلن في بغداد اليوم عن تحرير ناحية القيروان الاستراتيجية غرب الموصل والقريبة من الحدود مع سوريا بالكامل من سيطرة تنظيم داعش، ورفع العلم العراقي عليها والتمهيد لغلق الحدود امام تواصل مسلحي التنظيم في البلدين.

وقال قائد عمليات «قادمون يانينوى» الفريق الركن عبد الامير يارالله إن قوات الحشد الشعبي حررت ناحية القيروان وجميع القرى المحيطة بها وسيطرت على الطريق الرئيسي شمال وجنوب الناحية وعلى مطار ثريا كراح جنوب الناحية، ورفعت العلم العراقي فوق مبانيها"، بحسب ما نقل عنه بيان صحافي لخلية الاعلام الحربي التابعة للقوات العراقية المشتركة الثلاثاء، واطلعت على نصه «إيلاف».

كما& استهدفت قوات الحشد الشعبي رتلاً لداعش بقصف صاروخي جنوب ناحية القيروان، وقالت قيادة الحشد إن القوة الصاروخية التابعة للواء 28 في الحشد استهدفت رتلاً لعناصر داعش بصواريخ «جهنم» في قريتي كركش والسلطان جنوب القيروان، حيث حقق القصف اصابات مباشرة في صفوف التنظيم.

معارك ليلية استمرت حتى فجر اليوم

ومن جهتها، قالت قيادة الحشد الشعبي إن قواتها تمكنت وبعملية نوعية ليلية من تحرير ناحية القيروان بالكامل، موضحة أن العملية استمرت من العاشرة ليلة امس وحتى الخامسة من فجر اليوم، تمكنت من القضاء على آخر عناصر تنظيم داعش فيها، ورفع العلم العراقي فوق مبانيها.

واشارت الى ان الجهد الهندسي التابع للحشد الشعبي شرع بعملية تطهير الناحية ورفع العبوات الناسفة والالغام التي زرعها عناصر داعش في مركز الناحية تمهيدًا لعودة النازحين الى مناطقهم فيها.

وكانت قوات الحشد الشعبي انطلقت في الثاني عشر من الشهر الحالي بعملية&"محمد رسول الله الثانية" لتحرير ناحية القيروان والقرى المحيطة بها غرب تلعفر من سيطرة داعش.

وعن مجريات تحرير ناحية القيروان، فقد اشار نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي ابو مهدي المهندس الى ان قوات الحشد الشعبي استخدمت تكتيكات وخططًا جديدة في تحرير مركز ناحية القيروان .. لافتًا الى أن قوات الحشد اصبحت تستخدم العمليات الاستباقية الليلية لتحرير الاراضي المغتصبة من داعش.
واضاف ان قوات الحشد ستشرع خلال الساعات المقبلة بالصفحة الثانية من عمليات "محمد رسول الله الثانية" لتحقيق اهدافها المرسومة غرب الموصل بإتجاه الحدود السورية.

التمهيد لقطع تواصل داعش بين العراق وسوريا

اما المتحدث الرسمي بإسم قوات الحشد الشعبي النائب احمد الاسدي، فقد اكد تحرير 10 قرى في جزيرة غرب محافظة نينوى وتشكل عمقًا استراتيجيًا لداعش . واوضح في تصريح متلفز تابعته «إيلاف» أن القيروان تشكل محطة وسطية بين الحدود السورية وشرق وشمال نينوى وبتحريرها تكون القوات قد اقتربت من مدينة البعاج على الحدود السورية .

واضاف ان القيروان مدينة استراتيجية مهمة والسيطرة عليها تمهد لغلق الحدود السورية امام عناصر داعش وانهاء جيوبه هناك، حيث انها لا تبعد عن تلك الحدود سوى 60 كيلومترًا.

وبالترافق مع هذا التطور، فقد انطلقت صباح اليوم عملية عسكرية مشتركة لمطاردة عناصر تنظيم داعش في تلال حمرين شمال شرقي بعقوبة (100 كم شمال شرق بغداد).
وقال زياد التميمي، امر لواء 24 الحشد الشعبي، في تصريح صحافي، إن قوات مشتركة انطلقت صباحًا&بعملية عسكرية مشتركة لمطاردة مسلحي داعش في تلال حمرين شمال شرقي بعقوبة ومن ثلاثة محاور .. مشيرًا الى ان نتائج العملية ستعلن في الساعات المقبلة.

والقيروان هي ناحية تابعة لقضاء البعاج الذي يبعد مسافة 120 كيلومترًا غرب الموصل، وتعد من المواقع التي تربط المحافظة مع الحدود السورية، والتي يتخذها الإرهابيون منافذ للتواصل مع آخرين في سوريا.&

&