قال الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، إن مصر تلتزم بعدم التدخل في شؤون الآخرين وعدم انتهاج "سياسات تآمرية"، وذلك ردا على تصريحات للرئيس السوداني عمر البشير، اتهم فيها مصر بدعم المتمردين في إقليم دارفور.

وأكد السيسي أن بلاده ملتزمة بسياسة "شريفة في زمن عز فيه الشرف"، وتحترم التزاماتها تجاه الآخرين، خاصة "أهالينا وأشقائنا" في السودان.

وجاءت تصريحات الرئيس السيسي ردا على سؤال حول اتهامات البشير لمصر، خلال مؤتمر صحفي عقده مع المستشار النمساوي كريستيان كيرن، الذي يقوم بزيارة إلى مصر.

كذلك أصدرت الخارجية المصرية بيانا يوم الثلاثاء، أكدت فيه على احترام البلاد لسيادة السودان على أراضيه، وعدم التدخل لزعزعته أو الإضرار بشعبه. كما جاء في البيان أن مصر "كانت الداعم الرئيس لوحدة السودان شمالا وجنوبا، وبذلت كل الجهود لجعل خيار الوحدة هو الخيار الجاذب لشعب جنوب السودان قبل الاستقلال."

وفي لقاء للبشير مع عدد من رؤساء تحرير الصحف السودانية المرافقين له في الإمارات يوم الثلاثاء، اتهم الحكومة المصرية بدعم الحركات المتمردة في السودان، وبيع ذخائر فاسدة للجيش.

وأثنى البشير على قوات الجيش والدعم السريع، التي حققت انتصارا كبيرا في ولايتي شمال دارفور وشرق دارفور، وأضاف أن المدرعات والمركبات التي صادرتها القوات من المتمردين كانت مصرية.

كما قال: "للأسف إنها مدرعات مصرية، قاتلنا لأكثر من 17 عاما ولم تدعمنا مصر، حتى الذخائر التي اشتريناها من مصر كانت ذخائر فاسدة، على الرغم من أننا حاربنا معهم في أكتوبر 1973".