يخطو إيمانويل ماكرون خطوته الأولى في نادي كبار قادة العالم الخميس، حيث التقى الرئيس الاميركي دونالد ترمب حول غداء عمل في بروكسل قبل المشاركة في قمة للحلف الأطلسي، غير أن الرئيس الفرنسي الجديد ليس مبتدئًا على الساحة الدولية.

بروكسل: استقبل الرئيس الأميركي دونالد ترمب الخميس نظيره الفرنسي ايمانويل ماكرون في السفارة الأميركية في بروكسل في أول لقاء بينهما، على غداء عمل قبل بدء قمة حلف شمال الاطلسي.

وكانت السيدة الأميركية الاولى ميلانيا ترمب في استقبال الرئيس الفرنسي على مدخل السفارة. واللقاء الذي يرتقب أن يستمر قرابة ساعة سيتناول قمتي الاطلسي ومجموعة السبع، التي تبدأ الخميس في ايطاليا، والازمات في سوريا واوكرانيا ومسألة كوريا الشمالية، الى جانب ملفي الاقتصاد والمناخ.

استقبل الرئيس الاميركي دونالد ترامب الخميس نظيره الفرنسي ايمانويل ماكرون في السفارة الاميركية في بروكسل في اول لقاء بينهما، على غداء عمل قبل بدء قمة حلف شمال الاطلسي كما افاد مراسل وكالة فرانس برس.

وكانت السيدة الاميركية الاولى ميلانيا ترمب في استقبال الرئيس الفرنسي، الذي لم تحضر زوجته بريجيت، على مدخل السفارة. وسيتناول اللقاء الذي يرتقب ان يستمر قرابة ساعة قمتي الاطلسي ومجموعة السبع التي تبدا الخميس في ايطاليا والازمات في سوريا واوكرانيا ومسالة كوريا الشمالية الى جانب ملفي الاقتصاد والمناخ.

&

&

وبالنظر إلى المدة القصيرة نسبيا التي سيستمر فيها الاجتماع الذي يقام في صالة طعام داخل السفارة مستوحاة من الطراز الياباني، أشار قصر الاليزيه الأربعاء إلى أنه يحضر للقاء "مباشر جدا" و"موجز" بين الرئيسين.&

وقال المصدر "سنحاول تحقيق تقدم في ملف المناخ".&

خطواته الأولى

وسيخطو ايمانويل ماكرون، الذي انتخب في الثامن من مايو وتسلم مهامه في الـ14 منه، خطواته الأولى على الساحة الدبلوماسية الدولية من خلال هذا الاجتماع وقمة حلف شمال الأطلسي التي ستتبعه.&

ويقول غاسبار غانتزر، الذي كان عيّنه الرئيس الفرنسي السابق فرنسوا هولاند مسؤولاً إعلاميًا في الاليزيه، "ما يعيشه ماكرون الآن بصفته رئيسًا للجمهورية، مر به قبلاً عندما كان مستشاراً اقتصاديًا للرئيس هولاند قبل خمس سنوات".

ويتابع غانتزر متذكرًا "كان معاونه الاساسي حول كل المسائل الاقتصادية ومكلفًا مع آخرين الاعداد لقمم اوروبية وايضًا لقمتي مجموعة الثماني والعشرين، مما اتاح له اقامة علاقات مع المستشارة الالمانية انغيلا ميركل ومعاونيها وايضًا لقاء (الرئيس الروسي) فلاديمير بوتين".

يقول عضو آخر في الفريق الرئاسي السابق إن "ايمانويل ماكرون كان حضوره طاغيًا، ويتمتع بنفوذ واسع في المسائل المالية والاقتصادية".&

بعدها عرف المستشار الشاب والسكرتير العام المساعد للرئاسة صعودًا لافتًا، وعيّن وزيرًا للاقتصاد لمدة عامين حتى صيف 2014 قبل ان يفوز في الانتخابات الرئاسية.

في برلين، الرحلة الاولى لماكرون بعيد توليه مهامه، رحبت ميركل بالرئيس الجديد بشدة، ولم يكن هناك شك من ارتياحها بعدم فوز زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبن.

قبل ثلاثة ايام على الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية، حصل ماكرون ايضًا على دعم لا يستهان به من قبل الرئيس الأميركي السابق باراك اوباما، الذي أبدى "اعجابه" بطريقة ادارة الرئيس الوسطي لحملته الانتخابية، وتأييده لـ"القيم التقدمية" التي ينادي بها هذا الاخير.

وليس ماكرون، الذي يدعو الى "فرنسا قوية داخل اوروبا حامية"، غريباً عن طريقة عمل القمم الاوروبية والدولية، كما انه يتكلم الانكليزية بطلاقة.

يريد ماكرون المؤيد للاتحاد الاوروبي "إعادة تنظيم" من خلال تعزيز الثنائي الفرنسي الالماني واعتماد حوكمة افضل لمنطقة اليورو.

محادثات "صريحة جدًا"

لكن في الساحة الدولية، لا يزال على ماكرون مواجهة نظرائه، الذين لن يتوانوا عن اختباره.

يقول مقربون من ماكرون إن محادثاته مع ترمب على الغداء ستكون "صريحة جدًا"، اذ سيحاول خلالها اقناع نظيره الأميركية بعدم التخلي عن اتفاق باريس حول المناخ.

على هامش قمة الاطلسي، سيجري ماكرون لقاءات مع قادة آخرين منهم البلجيكي شارل ميشال والتركي رجب طيب اردوغان والبولندي اندريه دودا.

من المفترض ان يبحث ماكرون مع اردوغان مصير المصور الصحافي الفرنسي ماتياس دوباردون، الذي أوقف في تركيا قبل اسبوعين تقريبًا ويخوض اضرابًا عن الطعام منذ الاحد، احتجاجًا على توقيفه، بحسب منظمة "مراسلون بلا حدود".

كما سيجري ماكرون محادثات مع رئيس المفوضية الاوروبية جان كلود يونكر حول المسائل التي ستطغى في القمة الاوروبية المقبلة يومي 22 و23 يونيو سواء تعلق الامر بالتوجيهات حول اعارة العمال أو الاستثمارات أو مكافحة الاغراق الاجتماعي.

الجمعة، يغادر ماكرون للمشاركة في قمة مجموعة السبع في تاورمينا (ايطاليا) قبل أن يستقبل نظيره الروسي بوتين في قصر فيرساي بالقرب من باريس، في ما سيشكل اختبارًا كبيرًا له قبل قمة مجموعة العشرين في هامبورغ (المانيا) في مطلع يوليو.

وكان ماكرون توجه في 19 مايو قبل اقل من اسبوع على توليه منصبه الى مالي، حيث طمأن لنظيره المالي ابراهيم بوبكر كيتا ازاء "التصميم العسكري" لفرنسا.

وفي رمز آخر لهذا النهج الديغولي الجديد، أعيدت تسمية وزارة الدفاع وزارة الجيوش في الحكومة الاولى للرئيس الجديد.