«إيلاف» من نيويورك: &لا تمر ساعة في الولايات المتحدة الاميركية دون ان تحضر روسيا في ذهن الاميركيين بفضل التحقيقات التي تجرى على خلفية اتهام موسكو بالتدخل في الانتخابات الرئاسية.

ووصلت التحقيقات التي يجريها مكتب التحقيقات الفدرالي الى صهر الرئيس دونالد ترمب، جاريد كوشنر المتواجد خارج البلاد بداعي مرافقة عمه في جولته الخارجية الاولى.&

غير مشتبه به

كوشنر الذي بات تحت المجهر في الوقت الحالي، يعد من كبار مستشاري ترمب وواحد من القلائل المؤثرين في البيت، &وقالت شبكة ان بى سي ان تركيز مكتب التحقيقات الفدرالي على كوشنر لا يعنى بالضرورة انه مشتبه به بارتكاب عمل جرمي.&

اجتماعاته تحت المجهر

صحيفة "واشنطن بوست" قالت ان المحققين يدرسون الاجتماعات التي عقدها كوشنير مع السفير الروسي سيرغي كيسلياك ومصرفي روسي رفيع المستوى، واشارت الى ان هذا لا يعني ان كوشنر بات محور التحقيق رغم اهتمام المكتب بالمعلومات التي بحوزته.&

الصحيفة نفسها تحدثت قبل اسبوع عن اهتمام المحققين باتصالات شخصية بارزة في البيت الابيض قريبة من ترمب.&

الشخص المعني

ورغم ان الصحيفة لم تعلن عن هوية الشخصية البارزة، الا ان المعلومات التي قدمتها (وجوده في البيت الابيض وقربه من الرئيس) توحي بأن المعني هو صهر الرئيس، لا بول مانافورت مدير حملته السابق، او كارتر بايج، ومايكل فلين بحكم ان الرجال الثلاثة المرتبط اسمهم بالتحقيقات هم خارج البيت الابيض حاليا.

دوره في طرد كومي

وبالتزامن مع خضوع جاريد للتدقيق والمراقبة، خرجت معلومات تتحدث عن دور كبير لعبه في طرد مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي جيمس كومي من منصبه.&

وفي الوقت الذي أكدت فيه جامي غوريليك، محامية كوشنر استعداده للتعاون في هذه القضية، مذكرة بتعاونه السابق مع الكونغرس، خرجت أصوات ديمقراطية تصوب على رجل البيت الابيض القوي.

القيادية في الحزب الديمقراطي، ادريان واتسون، اعتبرت ان التحقيقات وصلت الى الحديقة الخلفية لترمب وباتت في منزله، مطالبة بتعليق التصريح الامني لجاريد كوشنر حتى اكتمال التحقيقات.&

مطلب واتسون بتعليق تصريح كوشنر يعني ان ذراع ترمب اليمنى لن تكون قادرة على التحرك أقله في العلن وسيخرج من المشهد، ما يعني ضربة قاسية توجه الى الرئيس.&

لكن هل فعلا وصلت التحقيقات الى داخل منزل ترمب، وبالتالي هل اصبح الرئيس مهددا، رغم الضغط الكبير الموجود لا يشعر الجمهوريون الموالون لترمب بمخاوف في هذه القضية، يختصرون التساؤلات بالقول، لو كانوا يمتلكون اي دليل ضده لأخرجوه الى العلن منذ اليوم الأول، وما يجري ليس اكثر من محاولات لارباك الادارة اكثر.&