ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية نقلا عن مسؤول في مستشفى بطرابلس أن خمسة أشخاص قد قُتلوا وجرح آخرون، بينهم مدنيون، في قتال ضار بين ميليشيات متناحرة في العاصمة الليبية، طرابلس.

وقال شهود عيان إن القصف طال مناطق سكنية في الوقت الذي سُمعت أصوات التفجيرات في مناطق مختلفة من المدينة منذ الصباح الباكر.

ويبدو أن الفصائل التي تعارض حكومة الوفاق الوطني، المعترف بها من قبل الأمم المتحدة برئاسة فايز السراج، كانت تحاول أن تكسب مناطق نفوذ جديدة في طرابلس.

ودان بيان صادر عن حكومة الوفاق الوطني ما سماه "ترويع المواطين الآمنين من سكان العاصمة طرابلس الذين استيقظوا على وقع القصف العنيف من خلال مجموعة مارقة وخارجة عن القانون على الشرعية".

ودان فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، العنف داعيا إلى وضع حد لأعمال القتال.

وقال المبعوث الخاص للأمم المتحدة بشأن ليبيا، مارتن كوبلر، "أشعر بقلق بالغ بشأن التقارير التي تحدثت عن استمرار القتال في طرابلس".

ودعا كوبلر المجموعات المتناحرة "لإنهاء القتال فورا ووضع المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار".

وكرر كوبلر القول إن "تحقيق أهداف سياسية لا ينبغي أن يجري من خلال العنف".

وشدد المبعوث الخاص للأمم المتحدة بشأن ليبيا على "ضرورة حماية المدنيين".

وذكر جميع الأطراف أن "من واجبها احترام أحكام القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان.

كما حث جميع الأطراف على "الانخراط بجدية في العملية السياسية وبما يخدم المصالحة الوطنية".

وتشهد ليبيا حالة من عدم الاستقرار السياسي منذ الإطاحة بنظام العقيد معمر القذافي في عام 2011، إذ تحاول عدة ميليشيات السيطرة على العاصمة منذئذ بدعم من حلف شمال الأطلسي(الناتو).