بغداد: في إطار التدابير الأمنية الجديدة التي تفرضها لمواجهة الهجمات الانتحارية، التي يُخشَى حدوثها خلال شهر رمضان، أصدرت الشرطة بمحافظة نينوى في العراق قراراً يقضي بحظر ارتداء السيدات للحجاب الإسلامي الكامل، بما في ذلك النقاب، عند تواجدهن في الأماكن العامة بالمناطق التي تم تحريرها مؤخراً بمدينة الموصل.

وأكد بيان صدر عن مكتب شرطة نينوي بهذا الخصوص أنه ونظراً لوجود خلايا سرية تابعة لتنظيم داعش في المدينة قادرة على شن هجمات في الأماكن العامة باستخدام انتحاريين متنكرين في زي منتقبات، سوف يتم حظر البرقع والنقاب طوال شهر رمضان، حيث يشيع ارتداء مثل هذه الملابس الدينية خلال الشهر الفضيل.

وبدأت الشرطة بالفعل بتنفيذ هذا القرار في إطار الجهود التي تبذلها القوات العراقية لتأمين مدينة الموصل وحمايتها من الهجمات التي يُحتَمَل أن ينفذها داعش.

تدابير إضافية

وتتعاون الشرطة مع الجيش العراقي في العمليات التي تُنَفَّذ بالمناطق المحررة حديثاً في الموصل لاستعادة النظام العام بشكل سريع ومنع السرقة والنهب في العديد من الأحياء المهجورة، حيث لا يزال بعض السكان مشردين، ويضطرون للمبيت في مخيمات قريبة جنوب وشمال المحافظة.

ومن بين التدابير الأمنية الأخرى، فرض حظر على ركوب الدراجات النارية في المدينة بعد الفجر، حيث يستعين كثير من انتحاريي داعش بالدراجات النارية لشن هجمات في الأماكن المحررة.

وبدأ سكان الموصل بالعودة إلى ممارسة عاداتهم الخاصة خلال شهر رمضان، بعد 3 سنوات قضوها تحت حكم تنظيم داعش، الذي كان يفرض عليهم قوانين شرعية صارمة، بما في ذلك إجبار السيدات على ارتداء البرقع والنقاب.

أعدّت «إيلاف» هذا التقرير بتصرف نقلاً عن « رووداو». المادة الأصلية منشورة على الرابط التالي:

http://www.rudaw.net/mobile/english/middleeast/iraq/280520172&


&