تكرس صحيفة التايمز مقالا افتتاحيا فيها وتحقيقا في صفحاتها الداخلية لاستعادة مقاتلي الحشد في العراق بعض مناطق الطائفة الإيزيدية من قبضة مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية.

وتقول الصحيفة إن قوات الحشد الشعبي تشق طريقها إلى الحدود السورية بعد تحريرها آخر قرية للأقلية الإيزيدية من قبضة مسلحي التنظيم.

بيد أنها تقول في تقريرها الذي كتبه مراسلاها في بيروت وبغداد إن الميليشيات الشيعية الموالية لإيران تهيمن على قوات الحشد الشعبي التي تقاتل إلى جانب قوات الجيش العراقي النظامية.

وتضيف الصحيفة في تقريرها أن الجزء الأقوى من هذه القوات هو من يحظى بدعم إيران ويقوده أشخاص عاشوا سنوات في المنفى، وهم الآن يسيطرون على مساحة من الأرض في العراق ويهدفون إلى مد نفوذهم للوصول إلى شواطئ البحر الأبيض المتوسط.

ويأخذ التقرير عنوانه من العبارة الأخيرة "ميليشيات إيران تحرر الإيزيدين في اندفاعها نحو البحر الأبيض المتوسط".

ويؤكد التقرير على أن "الانتصار الذي تحقق في الأيام الثلاثة الاخيرة تركز على قرية كوجو" التي سبق أن شهدت واحدة من اسوأ المجازر عند اجتياح مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية لمناطق الإيزيدين في عام 2014.

وينقل التقرير عن هادي العامري قائد قوات بدر قوله في كوجو "نهنئ اخوتنا الإيزيدين بمناسبة تحرير قراهم... لقد كان هذا مركز قيادة داعش، لقد تقهقروا من القيروان معتقدين أننا سنتوقف هنا".

وتضيف الصحيفة أن العامري، الذي تصفه بأنه يعمل عن قرب مع قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قد اندفع برجاله إلى الحدود السورية القريبة، حيث شوهدوا يلتقطون صورا قرب منطقة أم الجريس وهم يتعانقون مهنئين بعضهم البعض.

وتضع الصحيفة عنوانا ثانويا لمقالها الافتتاحي "دعوة للإنقاذ" هو "يجب أن لايترك مصير الإيزيدين لإيران".

وتذكر الصحيفة بالفظائع التي ارتكبها تنظيم الدولة الإسلامية عند اجتياحه مناطق الإيزيدين قبل ثلاثة أعوام حيث قتل أكثر من 3000 رجل وصبي خلال أيام معدودة وسبي نحو 7 آلاف امرأة وفتاة ليبعن في سوق النخاسة.

وتشدد على أن ثمة واجبا أخلاقيا على القوات التي تحرر الموصل والمناطق المحيطة بها في جلب مرتكبي هذه الجرائم إلى العدالة وتوفير كافة الظروف الملائمة لعودة الإيزيدين إلى بيوتهم.

معبد لالش
Getty Images
تدعو صحيفة التايمز الى تحقيق دولي من المحكمة الجنائية الدولية في الجرائم التي ارتكبت بحق الإيزيدين

وترى افتتاحية الصحيفة أن سيطرة قوات تضم ميليشيات موالية لإيران على هذه المناطق يمثل (حسب تعبيرها) أول موطئ قدم لإيران في هذه الجبهة منذ غزو قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة للعراق في عام 2003.

وتضيف أنه في الجهة الأخرى من الحدود السورية ثمة سباق بين القوات المدعومة من الولايات المتحدة وقوات النظام في سوريا للوصول إلى هذه الحدود، وتتساءل هل سيفوز النظام السوري ويكمل قوس بمساحة نحو 500 ميل من المناطق الخاضعة للشيعة تمتد من إيران إلى لبنان، ليتحقق ما ظلت تحلم به طهران لزمن طويل في السيطرة على ممر أرضي يمتد إلى البحر الابيض المتوسط.

وتقول الصحيفة إن هذا التغيير الجيوستراتيجي هو ما يسعى الرئيس الأمريكي لمنعه إذا كان جادا في تقليم أجنحة إيران بوصفها قوة إقليمية متنامية، مشددة على أن ترامب إذا كان يحتاج إلى تبرير أخلاقي فإن محنة الإيزيدين توفر ذلك.

وتضيف أن الحشد الشعبي حض الإيزيدين على العودة إلى قراهم، لكن الجرائم التي ارتكبت ضدهم بحاجة إلى تحقيق دولي من المحكمة الجنائية الدولية.

وترى الصحيفة أن ترامب إذا رمى بثقل أكبر إلى جانب قوات المعارضة المدعومة من الولايات المتحدة لمساعدتها في الوصول أولا الى كوجو من جهة الغرب فإنه يجازف بصدام مباشر مع القوات الروسية التي تدعم نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وإذا لم يفعل ذلك فإنه سيترك مصير الإيزيدين للأسد وإيران، وهذا ما سيبقي المشكلة معلقة للمستقبل ولا يمثل وصفة لتحقيق العدالة، بنظر الصحيفة.

داعية إسلامي ومزاعم فضيحة جنسية

وتنشر الصحيفة نفسها تقريرا يقول إن زعيما إسلاميا متشددا سبق أن احتج ضد نشر مجلة "بلاي بوي" في اندونيسيا قد سُمي كمشتبه به في قضية تبادل مواد جنسية فاضحة.

ويقول التقرير إن الشرطة تعتزم استجواب رجل الدين والداعية رزيق شهاب، رئيس جبهة المدافعين عن الإسلام، بشأن مزاعم تشير إلى تبادله رسائل الكترونية ذات محتوى جنسي صريح وصورا مع امرأة .

وينقل التقرير عن متحدث باسم الشرطة قوله إنها تحقق في شبهة أن يكون شهاب قد شارك أو نقل محتوى جنسي فاضح.

ويكمل التقرير أن شهاب سيواجه حكما بالسجن يصل إلى خمس سنوات في حال إدانته.

وتنقل الصحيفة عن محامي شهاب قوله إن هذه المزاعم مفبركة.

وتشير إلى أن شهاب سبق أن نظم احتجاجت واسعة النطاق ضد محافظ جاكرتا المسيحي، باسوكي تجاهاجا بورناما، بسبب مزاعم إساءته للقرآن. وقد حكم على بورناما بالسجن لسنتين لانتهاكه قوانين ضد التجديف لاحقا.

هل المصريون القدامى أوروبيون؟

وتنشر صحيفتا ديلي تلغراف و"آي" الصادرة عن دار الاندبندنت متابعتين لنتائج دراسة علمية تشير إلى أن تحليل الحمض النووي الديرايبوزي (دي إن أيه) لمومياوات مصرية قديمة يظهر أنها أقرب جينيا للتجمعات السكانية القديمة في شرق المتوسط وتركيا وأوروبا.

وتضع صحيفة ديلي تلغراف عنوانا لتغطيتها يقول "أسلاف بريطانيون لمومياوات مصرية" مشددة في عنوان ثانوي على أن دراسة الدي أن أيه تظهر "امتزاجا قويا" بين الأفارقة والأوروبيين في زمن بناء الأهرامات.

وتضيف أن تحليل الدي أن أيه لمومياوات يرجع تاريخها إلى الفترة من 1400 قبل الميلاد إلى 400 بعد الميلاد يثبت ذلك.

وتنقل عن الدكتور يوهانس كراوس من معهد ماكس بلانك بألمانيا قوله "في الحقيقة إن المصريين القدامي كانوا ، في المتوسط، أقرب إلى الأوروبيين منهم إلى المصريين في العصر الحديث".

ويوضح تقرير الصحيفة أن تلك هي المرة الأولى التي يتمكن فيها العلماء من استخلاص دي إن أيه نافع للتحليل من مومياوات، حيث تتسبب الرطوبة العالية داخل هواء القبور عادة في إتلافه.

وتقول صحيفة آي في متابعتها في هذا الشأن إن البحث الذي نشر في مجلة "نيتشر كوميونيكيشن" اعتمد على عينات أخذت من 151 من المومياوات من موقع آثري في منطقة أبوصير الملق على نهر النيل.

وتضيف أن البحث يكشف عن أن المصريين المعاصرين يشتركون في أصولهم بسمات مع سكان جنوب الصحراء أكثر منها مع المصريين القدماء.

وتوضح الدراسة أن نسبة السمات الجينية المشتركة مع سكان جنوب الصحراء الإفريقية أكثر بنسبة 8 في المئة من تلك المشتركة مع المصريين القدامى.

وتنقل عن ستيفان شيفلز، أحد قيادي فريق البحث في معهد ماكس بلانك، قوله إن هذا يشير إلى أن "زيادة تدفق جينات جنوب الصحراء إلى مصر حدث خلال الـ 1500 سنة الأخيرة".

غرامة الإعجاب في فسيبوك

وتنشر صحيفة الغارديان تقريرا عن تغريم محكمة سويسرية لشخص بسبب علامات إعجاب وضعها في موقع فيسبوك على تعليقات وصفت بأنها تحمل افتراء وقذفا بحق شخص آخر، في ما يعتقد أنها أول قضية من نوعها في هذا الشأن.

وطبقا لبيان محكمة في زيورخ فإن المدعي عليه البالغ من العمر 45 عاما اُتهم من قبل الناشط في مجال حقوق الحيوان، إيروين كيسلر، بالعنصرية والضغط على علامة الإعجاب تحت عدد من التعليقات من طرف ثالث حملت قذفا بحقه.

وكتبت التعليقات في حمى نقاش دار في عام 2015 ضمن عدد من المجموعات على فيسبوك بشأن جماعات رعاية الحيوانات التي ينبغي السماح لها بالمشاركة في مهرجان كبير في فيغان ستريت.

وقد رفع كيسلر دعاوى قضائية ضد أكثر من عشرة أشخاص شاركوا في تبادل التعليقات، بحسب عمر عبد العزيز، محامي أحد المتهمين، وقد أدين عدد منهم، خصوصا من كتبوا تعليقات مباشرة، ولكن يبدو أن قضية الاثنين هي الأولى التي تطال شخصا بسبب علامات إعجاب أبداها.

.