«إيلاف» من الرباط: بعد يوم على اعتقال ناصر الزفزافي، أحد رموز حراك الريف الشعبي (شمال المغرب)، خرج ليلة الثلاثاء بعد صلاة التراويح، آلاف المغاربة للتظاهر والاحتجاج بمدن مختلفة مطالبين السلطات بالإفراج عن المعتقلين والاستجابة لمطالب السكان الاقتصادية والاجتماعية.

واحتشد الآلاف في وقفة احتجاجية بحي سيدي عابد وسط مدينة الحسيمة، معقل الحراك الذي انطلق منذ وفاة بائع السمك محسن فكري، أواخر شهر أكتوبر الماضي، إذ حضر التظاهرة والد ناصر الزفزافي، الذي ألقى كلمة قصيرة وجه فيها رسائل عدة لمختلف الجهات المعنية بما يجري في الريف من أحداث.

وقال والد الزفزافي إنه جاء ليطمئن على استمرارية الحراك الشعبي، وليبلغ رسالة إلى ابنه ناصر ومن اعتقلوا معه، مفادها أن "إخوانكم في الريف وفي المدن المغربية الأخرى والديار الأوروبية كلهم معكم"، وأضاف موجهًا رسالة للدولة المغربية، طالب فيها بـ"إلغاء كل الإجراءات والقرارات التي أدت إلى اعتقال النشطاء"، الذين وصفهم بـ"المختطفين السياسيين".

وشدد الزفزافي الأب في حديثه مع المتظاهرين، على ضرورة التمسك بسلمية الحراك والاستمرار فيه، إذ قال: "أؤكد لكم على ما دعا إليه ناصر.. السلمية ثم السلمية ثم السلمية ثم السلمية"، وزاد قائلاً: "لساني يعجز عن شكركم وجميع من خرجوا في المدن المغربية وخارج المغرب تضامنًا مع ناصر".

وعرفت المظاهرة مشاركة مكثفة من أبناء المدينة، الذين رفعوا رايات الحركة الثقافية الأمازيغية ، كما رددوا شعارات وهتافات تدعم ناصر الزفزافي، قائد الاحتجاجات الذي رفعت صوره في المظاهرة.

وفي السياق ذاته، كانت مجموعة من المدن المغربية شهدت تنظيم وقفات احتجاجية عدة تزامنًا مع وقفة الحسيمة للتضامن مع حراك الريف والتنديد باعتقال النشطاء وقادة حراك الريف الشعبي، غير أن عددًا من هذه الوقفات واجهتها السلطات بالمنع، حيث تدخلت السلطات الأمنية لفض المتظاهرين بالقوة في كل من الرباط والدار البيضاء وفاس ومراكش.

 

كلمة والد ناصر الزفزافي زعيم حراك الريف