قام الفنان التشكيلي الشاب مراد رشندالي برسم جداريات كبيرة في مقاطعة "العيايدة" في مدينة سلا المغربية، في خطوة لتزيين أحيائها وإضفاء لمسة فنية على دروبها وأزقتها.

إيلاف من الرباط: حول المبادرة التي أطلقتها بلدية سلا ومقاطعة "العيايدة"، قال رشندالي في تصريح لـ"إيلاف المغرب" إن أحياء محددة ستسفيد منها، لأن الأمر يتعلق بمقاطعة واحدة، مؤكدًا رغبته في أن تشمل هذه المبادرة مختلف أحياء المدينة، عن طريق رسومات جدارية مختلفة، كتلك التي تم إحداثها في العاصمة الرباط.

وحول إمكانية مشاركة فنانين آخرين من عدمها، أوضح المتحدث أن المقاطعة المعنية تواصلت معه بمفرده، وأنه لا يوجد رسامون مشاركون في هذه التظاهرة الفنية، بالنظر إلى الأجر المتواضع الذي تم رصده من قبل الجهات المختصة.

وأكد رشندالي أنها ليست المرة الأولى التي يقوم من خلالها برسم جداريات في أحياء بالمدينة، حيث سبق له أن قام بمبادرة شخصية على حسابه الخاص، باقتناء الصباغة ومستلزمات العمل، وبدأ فعليًا برسم جداريات. وأفاد أن ما دفعه إلى القبول بالرسم مجددًا هو تحمسه للفكرة، بالرغم من الأجر الهزيل، والذي يجعله متطوعًا في هذه العملية، وطموحه إلى أن تصبح مدينة سلا بكاملها لوحات فنية.

رسم جداري بأحد أحياء المدينة

وحول ما إذا كانت هنالك قيود على فن الجداريات في المغرب، قال الفنان الشاب إن هناك حرية في التعبير من طرف من يمارسون هذا الفن، لكن تظل مرهونة بحدود معينة، بحيث لا يمكن المسّ بالمقدسات الدينية وغيرها من الخطوط التي لا يقبل تجاوزها، كبقية الفنون الأخرى.

وأكد رشندالي أن من ضمن المشاكل والعقبات التي تواجه ممارسي هذا الفن في المغرب هو عدم وجود دعم بالشكل المطلوب، للنهوض به على المستوى الوطني.

أضاف قائلًا: "أتمنى أن تفكر الجهات المختصة في إحداث تظاهرات فنية ومهرجانات كتلك التي تهتم بباقي الفنون الأخرى، تمكننا من الإبداع والابتكار وإظهار مواهبنا في هذا الصدد، وأن تقوم الدولة والجهات المعنية بمساعدة الشباب المبتدئين، لأن الفن في المغرب لا يضمن لممارسيه مستقبلًا كما هو معلوم".