صنف موقع "فوربس" العالمي، الشاب المغربي عصام دروي، ضمن أفضل 30 مقاولًا شابًا على صعيد القارة الأفريقية، حيث تمكن من بلوغ المرتبة 16 في مشروع البوابة الإلكترونية "lagare.ma"، وهي محطة طرقية، تعد الأولى من نوعها في المغرب، إذ توفر خدمات مختلفة للمواطنين والمسافرين بصفة خاصة.

إيلاف من الرباط: عن تفاصيل المشروع والأهداف المتوخاة من إنشائه، قال عصام دروي&لـ"إيلاف المغرب" إنه يساعد على حجز تذاكر الحافلات من خلال موقعه الإلكتروني، بهدف كسب الوقت وتفادي الازدحام الذي يحصل في المحطات الطرقية في المغرب، فضلًا عن كونه يشكل دليلًا للمسافرين، لإخبارهم عن مواعيد السفر وخروج الحافلات من المحطات الطرقية، ويوفر رحلات لـ 150 وجهة وطنية تشمل جميع ربوع المملكة تقريبًا، و7 وجهات أوروبية، وخدمات أخرى، مثل كراء الحافلات والحافلات الصغيرة لفائدة الجمعيات والأندية الراغبة في رحلات منظمة أو رحلات عمل، وتتجاوز قاعدة بيانات المنصة 10 آلاف رحلة يوميًا.

الشاب المغربي عصام دروي

يضيف دروي، البالغ من العمر 22 سنة، "كنت قد نشرت تدوينة عبر حسابي الشخصي في فايسبوك &قبل بضعة أشهر، ذكرت فيها أن طموحي حاليًا يتمثل في أن يحظى اسمي بالظهور ضمن مجلة "فوربس"، وهو ما تحقق بشكل فعلي بعد مرور 4 أشهر على التدوينة، وبالتحديد في شهر مارس المنصرم".

وحول إمكانية وجود تجاوب وإقبال من طرف المواطنين على الصعيد الوطني، أفاد المتحدث بوجود إقبال ملحوظ بعد مرور 3 سنوات على إنشاء المنصة، التي تم تأسيسها بشكل رسمي في 15 مارس 2014، حيث تم تسجيل أكثر من 4 ملايين زائر ممن يترددون عليها، إضافة إلى أكثر من 42 الف شخص قام بالتسجيل في البوابة الإلكترونية.

عن المشاكل والمعوقات التي صاحبت خروج هذا المشروع إلى العلن، أكد دروي أنها ليست حكرًا على المنصة فقط، بل تواجه بشكل أساسي كل من يحملون مشاريع ابتكارية، على اعتبار أن الفكرة تكون جديدة على المواطنين الذين يتلقونها، وفريدة من نوعها في الوقت نفسه، خاصة أن مفهوم التجارة الإلكترونية لا يزال دخيلًا على المجتمع المغربي، وهو ما يتضح بشكل جلي حينما يلج المستخدم البوابة، ويكون مطالبًا حينها بإدراج معلومات شخصية وأخرى لها علاقة بالبطاقة البنكية، لا يجد مفرًا من التراجع والعدول عن العملية.

في غضون ذلك، أكد دروي أنه في صدد الإعداد لمشاريع أخرى مستقبلًا، ويتعلق الأمر بمنصة جديدة منفصلة تخص مجالي النقل والسياحة بصفة خاصة، بهدف خدمة رؤية 2020، التي تروم جعل المغرب من بين الوجهات السياحية العشرين الأولى على المستوى الدولي.

يذكر أنها ليست المرة الأولى التي يحقق فيها دروي (طالب جامعي في السنة الثالثة شعبة العلوم الاقتصادية) إنجازًا مماثلًا، حيث دخل في أغسطس 2016 في ترتيب أفضل 12 شابًا مقاولًا في أفريقيا عن طريق ”african Leadership academy” و”Mastercard Fondation”. وتوّج قبل ذلك بالمركز الأول في مسابقة “challenge start up oriental” والتي أقيمت في نوفمبر 2014 في مدينة وجدة المغربية التي ينحدر منها.

&