سكوبيي: انتخب البرلمان المقدوني الاربعاء زعيم التحالف الاشتراكي الديموقراطي زوران زاييف رئيسا للوزراء لتخطو بذلك البلاد خطوة اولى نحو الخروج من ازمة سياسية مستمرة منذ عامين.

وهذا الاقتصادي البالغ من العمر 42 عاما والمعارض منذ امد بعيد لليمين بزعامة نيكولا غروفسكي تمكن من الفوز بهذا المنصب بفضل اصوات نواب حزبه ونواب كبرى الاحزاب الممثلة للاقلية الالبانية.

وانتخب زاييف رئيسا للوزراء باكثرية 62 صوتا من اصل 120 مقعدا نيابيا يتألف منها البرلمان.

وقال رئيس البرلمان طلعت ظافري بعد التصويت ان "البرلمان وافق بالتصويت على حكومة مقدونيا" التي لم تر النور الا بعد ستة اشهر من الانتخابات التشريعية التي جرت في كانون الاول/ديسمبر.

وحكم مقدونيا في العقد الماضي "الحزب الديموقراطي للوحدة الوطنية المقدونية" المحافظ برئاسة نيكولا غروفسكي المقرب من الرئيس.

وفي عام 2015 قام زاييف خصم غروفسكي بنشر أشرطة تظهر الفساد المنتشر تحت جناح الحزب الحاكم، ما ادى الى خروج تظاهرات ضخمة في الشوارع وحصول مواجهات.

وتنحى غروفسكي قبل اجراء انتخابات مبكرة في كانون الاول/ديسمبر، لكن رغم فوز حزبه بفارق ضئيل جدا وتحقيق غالبية في البرلمان، الا انه لم يتمكن من التوصل الى اتفاق مع الاحزاب الالبانية.

وعندما نجح التحالف الاشتراكي الديموقراطي في ذلك، خرج القوميون للتظاهر في الشارع احتجاجا على هذا الائتلاف. 

ويعارض القوميون بالتحديد الاعتراف باللغة الالبانية لغة رسمية في البلاد، خشية ان يؤدي ذلك الى الفدرالية وتفتيت البلاد.

ويشكل المقدونيون من اثنية الالبان ربع سكان مقدونيا. وتضم الحكومة الجديدة 25 وزيرا ثمانية منهم من الاقلية الالبانية.

وكان ظافري ذو الاصول الألبانية افتتح جلسة التصويت بكلمة القاها باللغة الالبانية قبل ان يعود ويكمل بالمقدونية، مشيرا الى انه سينتظر الى ان "يتم اقرار قانون جديد بشأن اللغة".