أصدرت لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأمريكي مذكرات استدعاء لاستجواب مساعد سابق للرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومحاميه للاستماع إليهم في إطار التحقيقات بشأن تدخل روسيا المزعوم في الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة.

وصدرت الأوامر باستدعاء مستشار الأمن القومى السابق مايكل فلين والمحامى مايكل كوهين.

وتلك اللجنة هي إحدى الجهات التي تحقق في التدخل الروسي المزعوم في الانتخابات العام الماضي، والتي انتهت بفوز ترامب وخسارة منافسته هيلاري كلينتون.

ورفض الرئيس ترامب كل تلك التقارير التي تحدث عن تدخل روسي ووصفها بأنها "أخبار مزيفة".

وأعلن النائبان الجمهوري مايك كوناواي والديموقراطي آدم شيف، اللذان يترأسان لجنة الاستخبارات بمجلس النواب، في بيان مشترك استدعاء المسؤولين السابقين.

وقالا: "كجزء من تحقيقنا المستمر في الإجراءات الروسية النشطة خلال حملة انتخابات 2016، وافقنا اليوم على أوامر استدعاء للعديد من الأفراد للإدلاء بشهاداتهم، ووثائقهم الشخصية وسجلات أعمالهم".

وأرسل الكونغرس طلبات استجواب مماثلة للحصول على معلومات إلى مساعدين آخرين سابقين لترامب، ومنهم روجر ستون وبول مانافورت و كارتر بيج.

وأشارت تقارير إلى أن جاريد كوشنر، صهر الرئيس ومعاونه المقرب، يخضع للتدقيق كجزء من تحقيق مكتب التحقيقات الفيدرالي (أف بي آى).

وذكرت وسائل إعلام أمريكية أن كوشنر ناقش إنشاء قناة اتصال سرية مع السفير الروسي في واشنطن.

ويعتقد مكتب التحقيقات الفيدرالي وغيره من وكالات الاستخبارات الأمريكية أن روسيا حاولت التدخل في الانتخابات من أجل مساعدة ترامب على الفوز.

وتعرضت حملة كلينتون للقرصنة وتم نشر رسائل من بريدها الإلكتروني في الأسابيع الأخيرة من الانتخابات وقبل التصويت مباشرة.

وقالت كلينتون، في مقابلة نشرت الأربعاء، إنها تعتقد أن "الاختراق تم بمساعدة وتوجيه أشخاص داخل الولايات المتحدة".

وكانت هناك أيضا أوامر استدعاء أصدرتها لجنة الاستخبارات في مجلس النواب لوكالة الاستخبارات المركزية، ووكالة الأمن القومي ومكتب التحقيقات الفيدرالي.

وقالت تقارير أمريكية إن طلبات الاستدعاء هذه تسعى للوصول إلى تسجيلات مرتبطة "بالكشف" عن معاونين لترامب رُصدت أسماؤهم بالصدفة عبر اعتراض محادثات هاتفية.